فاضل سوداني

توقيع كتاب “العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير” بطنجة

بيت الفن

سيتم يوم الأحد 24 نونبر على الساعة السابعة والنصف تقديم كتاب “العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير” لمؤلفه فاضل سوداني.

ويندرج تقديم هذا الكتاب، الذي سيتم بحضور عدد من المهتمين والنقاد المسرحيين، في إطار الدورة الخامسة عشر لمهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، الذي ينظمه المركز الدولي لدراسات الفرجة بكل من طنجة وتطوان بين 22 و 25 نونبر الجاري.

وأكد المخرج المسرحي فاضل سوداني في كتابه “العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير” أن العقل الشكسبيري الرؤيوي المركب جعل هذا الكاتب أن يكون أكثر معاصرة الآن، لأنه تخطى عصره وحضارته ليشخص لنا الخراب المنظم لعصرنا وعالمنا الحالي، وأن يحلل تلك النفس البشرية التي عالجها في مسرحياته وكأنه يحلل ويتحدث عن عنا نحن بالذات وفي زماننا الراهن.

يحلل ويدرس سوداني المواضيع والجوانب الإنسانية التي عالجها شكسبير في مسرحه برؤية نقدية تحليلية سيميائية ـ بصرية ـ حسب رؤيته للتبصر الشكسبيري ـ متيقناً بأنه “مسرح حمل مستقبله وصوره وأحداثه العنيفة بين سطوره والتي اجتازت الزمن وفي ذات الوقت فإن المسرح الشكسبيري بمجمله هو القادر أيضا على تشخيص الكثير من جوانب مستقبل الإنسان الغامضة”.

يقول المؤلف حول المفهوم الشكسبيري للعدالة “كما في الأحلام الكابوسية أو في لحظة زمنية متوقعة يكون للتطهير والصحو المفاجئ بعد كابوس البطل وانغماره في الفوضى المنظمة ضرورته، ولابد أن يأتي منقذ لوضع حد للخراب وإنقاذ العالم من عنف وقسوة وجنون ماكبث أو ريتشارد الثالث أو شرانية ياجو أو من نكران الأبناء..

وحلم لير الملك الهرم بأبدية السلطة وجعلها تنتقل بين الأبناء الذكور كالكرة، أو من قسوة تقاليد الأسلاف والعوائل كما في روميو وجولييت أو انقاذنا من ظلم الأخ الذي قتل أخاه كما في هاملت. إذا لابد من تحقيق العدالة حتى وإن كان على خشبة المسرح فهو العالم الأكثر حقيقة وعدالة من الواقع. هذا هو المفهوم الشكسبيري للعدالة”.

ويرى سوداني أنه رغم أن موضوع هاملت استخدم سابقا من قبل مؤلفين آخرين، إلا أن شكسبير جعل من هذه المأساة موضوعا متفردا لم يسبقه إليه أحد، فهو لم يملأ مآسيه فقط بالدماء لإثارة المتفرج كما كان سائدا في عصره ـ إذ لم يهمه انتقام هاملت مثلا ـ وإنما جعل تردده في تنفيذ الانتقام وحالته النفسية وسيلة لمعالجة مشكلة الذات إزاء عالم عبثي عنيف يفرض على هاملت أن “يفقد القدرة على التنفيذ وهو في أشد العزم”. ومن خلال هذه المأساة ناقش شكسبير هذا الغموض الذي يكتنف دواخل الذات في علاقتها بالآخر.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

عندما يغتال الوزير روح البحث العلمي في جامعات المغرب!

دعونا نأخذ الكلام من فم الأسد، وفي هذه الحالة من فم اللبؤة نفسها، إذ تقول: …