عن دورها المتميز في فيلم “نديرة”
بيت الفن
حصدت الفنانة المغربية جيهان كمال، أخيرا، جائزة AFRICAN FILM AWARDS LONDON لأفضل ممثلة في إفريقيا، خلال حفل فني احتضنته العاصمة الإنجليزية لندن بحضور نجوم السينما الإفريقية.
وقالت الفنانة جيهان كمال، إنها فازت بلقب أفضل ممثلة في إفريقيا عن دورها في فيلم “نديرة” لمخرجه كمال كمال، مشيرة إلى أنها سبق وتوجت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم نفسه من عدة مهرجانات وطنية من بينها مهرجان مكناس للفيلم العربي ومهرجان الهرهورة لسينما الشاطئ.
وعبرت جيهان عن سعادتها بالتتويج، الذي اعتبرته تتويجا لكل الممثلات المغربيات وللسينما المغربية، مشيرة إلى أن الجائزة الجديدة منحتها طاقة كبيرة للاستمرار في المجال السينمائي بعد مسيرة غنية بالأعمال السينمائية والتلفزيونية.
وأكدت أن المخرج كمال كمال كان له الفضل في تتويجها، لأنه ساهم في إبراز موهبتها الفنية وأسند لها دورا مهما في فيلم مغاير مقارنة مع ما أنجزه من أعمال سابقة، بشهادة النقاد، الذين رأوا بأن الفيلم يتناول موضوعا دو أبعاد كونية، يحمل رؤية فلسفية ثقافية سياسية اجتماعية جمالية، لم تسقط في المباشرة أو التعقيد، بل سعت إلى تمرير خطابها بروح جمالية تثير الإدهاش والفرجة وتشد نفس المشاهد، مع أن الحكاية تدور في فضاء واحد هو الزنزانة لكنه متعدد الأزمنة، وفق بناء درامي شديد التركيز خالي من الحشو والإطناب، ويمنح المشاهد أفقا للتأويل تبعا لمرجعيته الخالصة، مع التحليق به في عوالم استعارية اعتمادا على اللقطات التركيبة التي تمتح من اللغة الرقمية وتحويلها إلى لغة سنيمائية معبرة، بديعة التصاميم تحيل على عوالم الكوابيس والحلم والفانتازيا وأحلام اليقظة، ولم تسقط في استعراض مهارات تقنيات الإبهار التقني على مستوى الإنارة والمؤثرات التقنية التي سارت فيها بعض الأعمال دون أن تقول شيئا، أو تقدم معنى.
لقد استطاع المخرج كمال كمال، أن يدمج المشاهد في دواخل الشخصية، الممثلة جيهان كمال التي حملت الفيلم على أكتافها.
ويقدم فيلم “نذيرة” لكمال كمال، تجربة فنية جديدة تعتمد على تشخيص منفرد للممثلة جيهان كمال، الحائزة، أخيرا، على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان الفيلم العربي بمكناس، وعلى إبداعات المخرج الذي عودنا دائما بتطوير أدواته الفنية اعتمادا على مكونات تقنية وجمالية تستحضر قوة الأداء من جهة والتعبير الموسيقي من جهة أخرى.
ويعد هذا الفيلم، الذي يتناول قصة عميلة بجهاز الاستخبارات، يقرر رؤساؤها التخلص منها، إضافة جديدة لتجربة كمال كمال الذي بدأها بـ”طيف نزار”، ثم “السيمفونية المغربية”، و”الصوت الخفي”، دون أن ننسى تجربته الغنية في مجال التلفزيون.