المهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي

المهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي يواصل عروض أفلامه

آسفي: صوفيا العوني

تم، اليوم الأحد بآسفي، عرض شريطي ”آنا كارينينا” للمخرج الروسي كارين شاخنازاروف، و”سنة في ضيافة الفرنسيين” للمخرج المغربي عبد الفتاح الروم، في فئة الأفلام الطويلة المتنافسة في إطار المهرجان الدولي للسينما والأدب.
كما تم يوم السبت عرض شريطي “لا نوفيا” لمخرجته بولا أورتيز، و”فداء” لمخرجه ادريس شويكة، في إطار برمجة المهرجان الدولي للسينما والأدب

”آنا كارينينا” و”سنة في ضيافة الفرنسيين”
يحكي فيلم ‘آنا كارينينا”، المستوحى من رواية الكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي الحاملة لنفس الفيلم، قصة شابة روسية متزوجة من مسؤول وزاري كبير وتربطها علاقة حب برجل ينتمي للطبقة الأريستوقراطية الروسية، في بلد لا يعترف، آنذاك، للمرأة بأي صفة، غير الأم والزوجة.
من جهته، يرفض زوجها الطلاق، خوفا على شرفه، أو انتقاما منها، أو لأنه لايزال يحبها، بينما تدخل آنا كارينينا في دوامة من الحزن العميق وتتمرد على المجتمع الذي يقلل من قيمتها. وبخصوص شريط “سنة في ضيافة الفرنسيين” لعبد الفتاح الروم، المستوحى من رواية الكاتب المغربي فؤاد العروي، فإنه يحكي قصة الطفل مهدي خطيب، خلال حقبة الحماية الفرنسية، المنحدر من مدينة بني ملال، عندما يلتحق وهو في العاشرة من العمر، بفضل منحة حصل عليها، بثانوية ليوطي بالدار البيضاء، حيث سيعيش بعيدا عن عائلته لمدة سنة غاص خلالها في أجواء فرنسا وخصوصياتها.
ويكتشف المهدي نمط عيش الفرنسيين، المغاير تماما لما كان يعرفه ويعيشه من قبل مع عائلته، ليجد نفسه غريبا في هذا العالم الفرنسي يخوض تجربة صدام ثقافي، إلا أنه خلال “سنة في ضيافة الفرنسيين” سيتمكن من التعايش مع هذا العالم والتميز في دراسته.


“لا نوفيا” و”فداء”
في قاعة مدينة الفنون في مدينة آسفي، تأثر الجمهور بهذا العمل الدرامي، التي استعادت بشكل رائع الأبيات الشعرية والعاطفية لغارسيا، التي أدتها الممثلة الإسبانية إنما كويستا.
ويروي هذا الفيلم الدرامي قصة لانوفيا (العروس) المنقسمة بين حقيقة كونها مرتبطة برجل بعقد زواج، وقصة حب محظورة.
وبالإضافة إلى الشخصية الرئيسية، يسلط الفيلم الضوء على دور زوجة الأب التي تقود الأسرة بقبضة حديدية وتقرر إرسال ابنها لاسترداد وغسل شرفه.
ويجسد هذا الفيلم الذي يندرج ضمن الأفلام الطويلة المتنافسة في المهرجان، روح العمل المسرحي ويعيد ببراعة إلى هذا العمل الكوميدي لغارسيا لوركا مكانته كعمل فني سينمائي.
وفي أجواء مماثلة، كانت دار الشباب سيدي واصل على موعد مع عرض فيلم طويل آخر “فداء” الذي يتناول فترة المقاومة المسلحة في المغرب.
ويحكي هذا الفيلم، الذي تم إخراجه سنة 2017، خلال 109 دقيقة، قصة الشاب عبد الرحمان الذي يلتحق بصفوف المنظمة السرية للمقاومة المسلحة التي يديرها المقاوم محمد الزرقطوني. وبالنسبة لمدير مركز الشباب سيدي واصل، عبد العزيز قاقية، يمثل عرض هذا الفيلم فرصة لتعريف الشباب بمرحلة من تاريخ المغرب. وقال إن الفيلم الروائي يعيد تجسيد مراحل المقاومة المسلحة ضد الاستعمار، خاصة خلال الفترة الممتدة من نفي المغفور له محمد الخامس إلى لحظة الإعلان عن الاستقلال.
وأشار قاقية إلى أن دار الشباب سيدي واصل، يشارك في فعاليات المهرجان من خلال برنامج سينمائي غني لفائدة شباب الحي لتمكينهم من “اندماج اجتماعي” قائم على احترام القيم والتنوع.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تأجيل المهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي

أعلنت جمعية "أكورا" للفنون عن تأجيل الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي التي كان مقررا تنظيمها...