بيت الفن
أكد المخرج المغربي محمد نظيف مشاركة فيلمه الجديد “نساء الجناح ج” في مسابقة آفاق السينما العربية المبرمجة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المنظم من 20 إلى 29 نونبر 2019.
وتدور أحداث فيلم “نساء جناح ج”، الذي سيقدم بالعاصمة المصرية في عرضه العالمي الأول، إلى جانب فيلم “من أجل القضية” للمخرج المغربي حسن بن جلون، حول ثلاث مريضات وممرضة في جناح النساء للأمراض النفسية في مدينة الدار البيضاء، تواجه المريضات معاناتهن وتشكلن رابطة صداقة قوية، ومن حين لآخر تتسللن في مغامرات ليلية تعيدهن إلى الحياة رويدا رويدا.
ويعتبر فيلم “نساء الجناح ج” العمل الروائي الثاني لنظيف، بعد فيلمه الروائي الطويل الأول “الأندلس مو نامور!” (2012).
كتب سيناريو الفيلم محمد نظيف وأسماء الحضرمي، ويجسد أدوار البطولة في الفيلم نخبة من أبرز الممثلات المغربيات من بينهن جليلة التلمسي، التي حصدت أخيرا جائزة أفصل ممثلة من الإسكندرية السينمائي، وفاطمة عاطف المتوجة بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان مالمو، ونسرين الراضي، الحائزة على جائزة مؤسسة “إيدا” الخيرية لمرجان الجونة السينمائي.
كما يشارك في الفيلم أسماء الحضرمي، وريم فتحي، وإيمان المشرفي، ومليكة العماري، وعزيز الفاضلي وأفيشاي بنعزرا.
يشار إلى أن محمد نظيف بدأ مسيرته الفنية ممثلا ومخرجا مسرحيا، عمل ممثلا في العديد من الأفلام قبل خوضه تجربة الإخراج، حيث كتب وأخرج 3 أفلام قصيرة وهي “المرأة الشابة والمصعد” (2005)، “المرأة الشابة والمعلم” (2007)، “المرأة الشابة والمدرسة” (2009)، كما خاض عدة تجارب إنتاجية مهمة.
الجدير بالذكر أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يقام من 20 إلى 29 نونبر المقبل، قررت التوسع في مسابقة “آفاق السينما العربية” بدءا من هذه الدورة، في خطوة جديدة تستهدف المزيد من الدعم وتسليط الضوء على السينما العربية التي تشهد طفرة في السنوات الأخيرة، جعلتها ممثلة في كبرى المهرجانات الدولية.
وقالت إدارة المهرجان، في بيان صحافي، إن اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي استقرت في اجتماعها الأخير على أن يتحقق هذا التوسع عبر ثلاثة قرارات أولها، زيادة عدد أفلام المسابقة إلى 12 فيلما بدلا من 8 كما كان في الدورات السابقة. إلى جانب إضافة جائزتين جديدتين، تمنح الأولى لأفضل فيلم غير روائي، والثانية لأفضل أداء تمثيلي، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز. إذ كانت تقدم المسابقة في الدورات السابقة جائزتين فقط هما “سعدالدين وهبة” لأحسن فيلم عربي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي تحمل اسم “صلاح أبوسيف”. أما القرار الثالث، فينص على زيادة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق عربية إلى 5 أعضاء بدلا من 3 كما كان متبعا في الدورات السابقة.
وأكد المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن “الوجود المكثف للسينما العربية في المهرجانات الكبرى، خصوصا “فينيسيا” و“تورونتو” في 2019، مؤشر قوي على أن هناك عدة دول عربية، منها تونس والمغرب، تسير على الطريق الصحيح بسبب الدعم والبنية التحتية والبيئة التي توفرها.
وأشار إلى أن “هناك دولا أخرى لا يوجد بها دعم أو سوق سينمائية حقيقية مثل السودان، إلا أنها بدأت في إنتاج أفلام مستقلة مهمة، بالإضافة إلى دولة لبنان التي أصبحت الأولى عربيا على مستوى الأفلام التسجيلية الجيدة، وغيرها من الدول التي استطاعت الوصول إلى المنصات الدولية، وتمثل نموذجا مثيرا للاهتمام والدراسة”.
وأكد حفظي أن هذا النمو الإنتاجي الذي تشهده السينما العربية كان لابد أن يعكسه مهرجان القاهرة السينمائي، بأن يعطي فرصا لعدد أكبر من الأفلام لتصل إلى جمهوره، وتنافس ضمن مسابقاته وبرامجه المختلفة، ومنها “آفاق السينما العربية”.
ويسعى المهرجان إلى توفير المزيد من الدعم للسينما العربية منذ دورته الـ40، التي شهدت إضافة جائزة مالية بقيمة 15 ألف دولار لأفضل فيلم عربي روائي طويل ضمن مسابقات المهرجان المختلفة، وتمنحها لجنة تحكيم مستقلة، فضلا عن الجوائز المالية التي يقدمها لمشاريع الأفلام في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج، والتي زادت قيمتها في الدورة الماضية على 110 آلاف دولار، وفق مدير المهرجان.
كما أعلن منظمو المهرجان استمرار ثلاثة برامج استحدثت العام الماضي، بعد النجاح الذي حققته على المستويين الفني والجماهيري في الدورة الأربعين.
البرنامج الأول هو، “أفلام الواقع الافتراضي Virtual Reality”، الذي قرر المهرجان الإبقاء عليه وتطويره في هذه الدورة، حرصا على مواكبة هذا التيار العالمي الذي تخصص له مهرجانات كبيرة، مثل كان وفينسيا، مكانا رئيسيا في برامجها الرسمية.
أما البرنامج الثاني فهو “عروض منتصف الليل”، الذي يقدم وجبة سينمائية مختلفة، تتنوع بين الرعب والجريمة والخيال العلمي والأكشن، وهي الفئات التي لم تكن أقسام المهرجان التقليدية تتسع لمشاركتها، رغم أنها تمثل عامل جذب كبير لجمهور الشباب الذي يستهدفه المهرجان بشكل رئيسي.
أما البرنامج الثالث، الذي قررت إدارة مهرجان القاهرة استمراره في الدورة 41، فهو “جالا” أو عروض السجادة الحمراء، الذي تميز بعرض 8 أفلام حديثة وجاذبة بحضور صناعها، نجحت في تحقيق أعلى نسبة مشاهدة من بين أفلام برامج وأقسام المهرجان المختلفة في دورته الأخيرة.