بيت الفن
تنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و28 شتنبر 2019، النسخة الثانية لمهرجان المدينة والسينما لجهة الدارالبيضاء سطات، التي تشمل برمجة متنوعة من أجل اكتشاف العلاقة التي تجمع الفن السابع بمختلف الفضاءات الحضرية للجهة.
ويغطي برنامج هذه التظاهرة، التي ينظمها مجلس الجهة بشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، عروضا سينمائية وورشات تكوينية وتكريمات ولقاءات مع متخصصين في السينما ونقاد ومعماريين.
وذكر المنظمون، خلال لقاء صحافي عقد اليوم الأربعاء 18 شتنير 2019 بالدارالبيضاء لتسليط الضوء على فقرات هذا المهرجان، أن هذه التظاهرة ستتيح الفرصة لعشاق الشاشة الكبيرة للسفر عبر الزمان والمكان، وهما بعدان تتقاسمهما السينما والفضاء الحضري.
وفي هذا السياق أبرز مدير المهرجان ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب عبدالخالق بلعربي، أن المسابقة الرسمية للمهرجان تشمل عرض عدة أفلام، هي “غير مرغوب فيه” للمخرج إدون ريزفالوني (هولندا / الكوسوفو)، و”كابول يود” للويس مونيي (فرنسا / أفغانستان)، و”في أوقات المطر” للمخرجة إيتاندوي جانسنون (المكسيك)، و”الشحنة” لبرونو غاسكون (البرتغال)، و”ورد مسموم” لأحمد فوزي صالح (مصر)، و”أمير ونصف” للمخرجة أنا لونغو (رومانيا)، و”أنديكو” لسلمى بركاش (المغرب)، و”الميمات الثلاث” لسعد الشرابي (المغرب)، و”الرجل النزيه” لمحمد راسولوف (إيران).
كما سيتم خلال هاته التظاهرة، يضيف بلعربي، تكريم الفنانة اللبنانية مادلين طبر الخوي، التي ساهمت في إثراء المشهد الفني العربي عبر مختلف أعمالها الفنية والتلفزيونية، وأيضا تكريم السينمائي المغربي عبد المجيد الرشيش، الذي يعتبر من الصناع الأساسيين للأفلام المغربية الوثائقية.
ومن فقرات المهرجان أيضا تنظيم مسابقة جهوية للفيلم القصير، بمشاركة أفلام “مرشحون للانتحار” لحمزة عاطفي، و”زعلولة” لطارق رسمي، و”الاسم محمد” لمليكة الزايري، و”بوخنشة” و”غربان” للهواري غباري، و”أرض الأحلام” لعلي ينجلون.
أما الأنشطة الموازية فتشمل عقد ورشات حول الكتابة السينمائية، ومن السيناريو إلى العرض، وتوقيع كتاب “الصورة والمعنى” لنور الدين أفاية، ولقاء مناقشة مع نور الدين الصايل.
من جهته اعتبر عبد الحميد جماهري المنسق العام للمهرجان، نائب رئيس مجلس الجهة، أن المهرجان يندرج في إطار تشجيع الشأن الثقافي من قبل مجلس الجهة، الذي يدعم أيضا عدة أشكال وتعبيرات ثقافية وفنية أخرى (الغناء، المسرح، الأدب، فنون أخرى).
وبعد أن أشار إلى أن المهرجان يعد بمثابة رد الدين للدارالبيضاء، التي لها تاريخ مع الفن السابع، قال إن هوية الجهة لا يمكن أن تكتمل من دون الثقافة، لأنه يتم “التعويل على الشأن الثقافي في استكمال أسس الجهوية”.
ولفت إلى أن البرمجة المتنوعة والغنية تعكس أهمية هذا المهرجان، الذي يكبر من خلال تنويع الشركاء، وكذا تطلعه إلى أن يتسع مداه فنيا، وجغرافيا، موضحا أن للمهرجان طابع جهوي يعكسه بشكل خاص إشراك عدة مناطق تابعة للجهة، عبر تنظيم قافلة للعروض السينمائية.