بيت الفن
يحتضن البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي بباريس ابتداء إلى غاية 17 نونبر 2019، أول معرض استعادي في فرنسا لحسن حجاج، أحد أبرز الوجوه في الفن المغربي المعاصر، حيث حول الفنان المغربي فضاء البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي إلى بيت مغربي للتصوير الفوتوغرافي.
وباعتباره حدثا رئيسيا للدخول الثقافي في باريس ، فإن معرض حسن حجاج، الذي افتتح للتو، حظي بإقبال كبير في العاصمة الفرنسية ولدى عشاق فن البوب.
ويقدم معرض حسن حجاج صورة بانورامية كاملة لأعمال هذا الفنان الذي تشبع من ثقافة مغربية وبريطانية مزدوجة.
وتعكس الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والمنشآت وقطع الأثاث والسجاد والديكورات والملابس عالما من الالوان تجعله واحدا من رواد فن البوب في المغرب.
وقالت عمدة باريس آن هيدالغو، “إنه عمل استثنائي للتصوير الفوتوغرافي ي ظهر انتقائية وانفتاحا على العالم والكثير من الفرح”.
وأضافت “إن المعرض هو أيضا وسيلة للمغرب لإبراز نفسه، وعرض التطور الذي يشهده أمام سكان باريس والعالم بأسره لأن البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي له بعد دولي”، معربة عن سعادتها الكبيرة لافتتاح هذا المعرض إلى جانب سفير المغرب “الذي نتعاون معه جيدا في باريس”.
من جانبه، قال رئيس البيت الاوروبي للتصوير الفوتوغرافي جون فرانسوا دوبوس إنه “سعيد للغاية لاستضافة معرض حسن حجاج ، وتحويل هذا البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي إلى بيت مغربي للتصوير الفوتوغرافي”.
وتابع “ما يثير الانتباه في مسيرة حسن حجاج أنه مصور وفنان مصمم. فنان أزياء أيض ا يصمم الثياب والملابس والأحذية بثراء وألوان وفرح نعترف به وابتكار يميز الشباب المغربي”، معربا عن أمله في “أن تتمكن الجالية المغربية الكبيرة في باريس من اكتشاف وتذوق هذا الحدث الاستثنائي وكذلك جميع الباريسيين”.
وفي تصريح له قال الفنان حسن حجاج إنه “سعيد للغاية” لإقامة معرضه في فرنسا، لأول مرة، الذي يضم عدة سنوات من العمل”.
وأضاف “من خلال هذا المعرض ، أود أن أنقل الفرح والحب للناس وكل الأشياء الإيجابية وتسليط الضوء أيضا على المغرب وأفريقيا والعالم العربي … “.
وبمناسبة معرضه، استدعى حسن حجاج فنانين مغربيين لعرض أعمالهما على التوالي في ستوديو البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي (من 11 شتنبر إلى 13 اكتوبر) ولمياء ناجي (من 18 أكتوبر إلى 17 نوفمبر).
ويتضمن معرض حسن حجاج مسار البينالي الثالث للمصورين الفوتوغرافيين في العالم العربي المعاصر، الذي أطلقه معهد العالم العربي والبيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي في الفترة من 11 شتنبر إلى 24 نونبر 2019. ويسلط البينالي الضوء على الإبداع الاستثنائي لفناني العالم العربي.
ويعيش الفنان حسن حجاج ويعمل بين المغرب، حيث ولد في العرائش سنة 1961 وبريطانيا، حيث انتقل إلى لندن سنة 1973.
وتعكس أعماله تأثرا في الوقت نفسه بمشاهد لندن الثقافية والموسيقية وتراث شمال إفريقيا، وبالتالي فان عالمه الفني يجسد قدرته على مد جسور بين هاتين الثقافتين، حيث تتقاطع الأساليب و العوالم والأيقونات.
تم عرض أعماله في المعارض الكبرى والمتاحف في جميع أنحاء العالم، مثل متحف بروكلين، ومتحف لوس أنجلوس للفنون في الولايات المتحدة، ومتحف فيكتوريا وألبرت في المملكة المتحدة.
وبعد البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي، سيقام معرض حسن حجاج في ستوكهولم ونيويورك وتالين ولندن.