بيت الفن
توفي يوم الثلاثاء 20 غشت 2019 الشاعر والصحافي الإماراتي حبيب الصايغ الذي كان يرأس تحرير صحيفة “الخليج” الإماراتية ويشغل منصبي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
ونعى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه في تويتر الصايغ الذي رحل عن عمر ناهز 64 عاما قائلا “فقدت الإمارات الأديب المبدع وصاحب القلم العاقل والجريء الأستاذ حبيب الصايغ».
وأضاف “يغيب عنا حبيب وهو في قمة عطائه الأدبي والفكري والوطني.. سأفتقده صديقا وقلما مبدعا».
وكانت الجمعية العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد انتخبت الصايغ أمينا عاما للاتحاد في 2015 ثم أعادت انتخابه لدورة ثانية في يناير من هذا العام.
ولد حبيب يوسف عبدالله الصايغ في أبوظبي عام 1955، حصل على إجازة الفلسفة عام 1977 كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن.
عمل في مجالي الصحافة والثقافة ويكتب زاوية يومية في صحيفة «الخليج».
نشر إنتاجه عربيا في وقت مبكر وشارك في مؤتمرات وندوات عربية وأجنبية. وترجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية.
حصل الصايغ في العام 2004 على جائزة تريم عمران -فئة رواد الصحافة، وكرمته جمعية الصحافيين عام 2006 كأول من قضى 35 عاما في خدمة الصحافة الوطنية.
وحصل الراحل في العام 2007 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب.
ومن أواخر ما نشره الشاعر على صفحته في تويتر مقطوعة تبدو كما لو أنها رثاء متجدد للشيخ زايد بَاني نهضة الإمارات يقول فيها:
رحماك زايد قد بالغت فانفطرت
قلوبنا وارتدت من حسرة كفنا
إن شط وجد بنا في النفي مستعرا
فالشوق خالطنا حتى استوى وطنا
وفي واحدة من أواخر المقالات التي كتبها في صحيفة “الخليج” بمناسبة بدء تسجيل المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، كتب يقول: “ما يحدث اليوم هو جزء من تقدّم ونهضة الإمارات، فبدء السباق الانتخابي هو عنوان تجربة وإشارة مستقبل».
وأضاف “نعم لدخول المرأة، فهي نصف المجتمع وأكثر، فالمرجوّ أن تساند المرأة المرأة، وأن يساند الرجل المرأة، ونعم لدخول الشباب، لكن الكفاءة والقدرة على العطاء شرط أول في كل الأحوال”.
وتحت عنوان “محمد ومحمد.. اعتداد يقود إلى اعتداد” كتب في اليوم الأخير من الشهر الماضي في صحيفة “الخليج” معلقا على قصيدة جديدة أنشدها محمد بن راشد “محمد بن راشد، وهو من هو في شعره وفي الواقع، يستمد سبب القوة بكل المعاني من محمد بن زايد، الأخ والداعم والمستشار، والقائد الاستثنائي الذي أسس بعد القائد المؤسس زايد الخير، ووضع دولة الإمارات في صميم قلب العالم، فلا جهة إلا الإمارات ولا عنوان».
“ومن كان عضده محمد ما يهمه حد
بو خالد الشهم حامي بعزمه الدوله
عنده سيوف المعالي مرهفات الحد
فأغمادها قاطعة يا كيف مسلوله!
وعنده لرد العدا لأجناد ما تنعد
أهل البطولة حماهم ما حد ينوله
عليه دوم اعتمادي دايم بلا عد
ويحل أصعب الأمور بيسر وسهولة”
ويختم حبيب الصايغ “ذلك قائد يحاور قائدا في مطلع المطالع، في فجر وطن تكتبه شمس الناس يوميا أول طلوعها، وطن الطليعة وقد بنته الطلائع، والأرض الرائعة أبدا في زمنها الرائع، المكنونة في مكانها الساطع».
وتجدر الإشارة إلى أن حبيب الصايغ ألّف عددا من المجموعات الشعرية، هي:
“هنا بار بني عبس الدعوة عامة” 1980، “التصريح الأخير للناطق باسم نفسه” 1981، “قصائد إلى بيروت” 1982، “ميارى” 1983، “الملامح” 1986، “قصائد على بحر البحر” 1993، “وردة الكهولة” 1995.
“غد” 1995، “رسم بياني لاسراب الزرافات” 201، “كسر في الوزن” 2011. الأعمال الشعرية الكاملة جزء1 وجزء2 سنة 2012.