بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تنظم جمعية بلادي للتنمية والتعاون من 20 إلى 22 غشت 2019 بمدينة الشهداء وادي زم الدورة الثانية لملتقى السينما والتاريخ، بمناسبة حلول ذكرى 20 غشت المجيدة واحتفاء بعيد الشباب.
ويهدف الملتقى، الذي ينظم دعمها من المركز السينمائي المغربي والمجلس البلدي لمدينة وادي زم، إلى ترسيخ فعل سينمائي وطني مستمد من طبيعة برنامجه الذي يتضمن عرض ثلاثة أفلام مغربية روائية طويلة تتماشى مع تيمة المهرجان ويتعلق الأمر بـ”زينب زهرة أغمات” للمخرجة فريدة بورقية، وهو فيلم ينبش في حقبة مهمة من تاريخ المغرب العريق. غايته التاريخية تبيان قيمة دور المرأة المغربية في بناء تاريخ المغرب. و”ولولة الروح”، للمخرج عبدالإله الجواهري، فيلم يسبر أغوار مغرب السبعينيات من خلال فن العيطة وهواها الجميل. و”بامو” لإدريس المريني، وهو فيلم من ذاكرة المقاومة المغربية ضد المحتل الفرنسي.
كما يتضمن برنامج المهرجان عرض فيلم وثائقي للمخرج رشيد القاسمي بعنوان “أصداء من الصحراء”.
وفي فقرة التكريمات، سيتم تكريم وجهين مغربيين من أبناء المدينة، قاوما المستعمر الفرنسي بوادي زم ويتعلق الأمر بالوجه المعروف الحاج أحمد الزاهيري، واسم آخر رحل إلى دار البقاء وهو الشهيد الحاج العفاني الذي سيتم تكريمه في شخص زوجته أو أحد أبنائه.
ولن تبتعد ندوة الملتقى عن محتوى روح المقاومة التاريخية بالمنطقة، إذ سيتعلق موضوعها بذكرى 20 غشت في الغناء الشعبي، سيشارك فيها الباحث الدكتور النصراوي الشرقي أستاذ باحث بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة (باحث متخصص في السيميولوجيا)، والدكتور الحبيب ناصري، باحث وناقد سينمائي، وسيقدم بهذه المناسبة الحاج أحمد الزهيري المكرم في هذه الدورة شهادة حية عما عاشه خلال هذا الحدث التاريخي بمدينة وادي زم، وسيدير بتسيير جلسات الندوة الأستاذ حسن مجتهد.
وتشكل هذه التظاهرة السينمائية التي ستقام بدار الشباب 20 غشت، محطة لتحقيق التواصل الفني والثقافي بين المهتمين بثقافة الصورة وثقافة التاريخ الوطني، ورد الاعتبار لهذه المدينة المناضلة، التي لعبت دورا محوريا في نيل المغرب للاستقلال.
يشار إلى أن مدينة وادي زم عرفت بعدة أسماء من بينها مدينة الشهداء، والمدينة المجاهدة، كما أطلق عليها الفرنسيون باريس الصغرى، أثناء وجودهم الاستعماري بالمغرب، وأقاموا بها بحيرة على شكل خريطة فرنسا مازالت إلى يومنا هذا.
ولعبت المدينة دورا كبيرا في استقلال المغرب بفضل مقاومة أبنائها وتضحيات شهدائها الأبرار، وأبنائهم الذين يفتخرون بذكرى 20 غشت، التي تخلد انتفاضة وادي زم منذ سنة 1955.
