سعاد حسن

سعاد حسن تدخل التمثيل من بابه الواسع

في أول إطلالة لها تحظى بدورين رئيسيين في التلفزيون والسينما

أسماء لوجاني

دخلت عالم الغناء والطرب سنة 1978، ورغم قوة صوتها وعذوبته لم يحالفها الحظ في تحقيق الشهرة التي حظيت بها فنانات من جيلها.

اسمها الحقيقي رشيدة الحمداوي، ولدت عام 1958 باليوسفية، وفي سن العاشرة انتقلت للعيش مع شقيقتها بالدارالبيضاء، وتحديدا بدرب السلطان، حيث تشبعت بأغاني سيدة الطرب العربي أم كلثوم وبنعيمة سميح، التي كانت في بداية مسارها الفني، اكتشفها صديق العائلة الفنان العربي رزقي وشجعها على الغناء.

أشادت بأدائها وهي طفلة الراحلة عليا عندما غنت أمامها “عالي جرى”، واختار لها الفنان الحاج يونس اسمها الفني، تيمنا بالمطربة اللبنانية سعاد محمد، ولأن هناك مطربة مغربية أخرى كانت تحمل الاسم نفسه، اختار لها لقبا مستوحى من حسنها وجمالها.

في مرحلة من المراحل اضطرت للتفرغ لتربية أبنائها الستة، قبل أن تفجع بوفاة ابنها “عادل” بعد معاناة مع مرض “اللوكيميا”، أمام هول الصدمة، حملت حقائبها وهاجرت رفقة أبنائها الخمسة إلى فرنسا، حيث غنت للجالية المغاربية والعربية هناك، من ريبيرتوار سيدة الطرب العربي أم كلثوم، وسيدة الطرب المغربي نعيمة سميح، إلى درجة أن العديد من عشاقها لقبوها بـ”شبيهة نعيمة سميح”، وهو لقب لا يزعجها، بل تفتخر به. كما تفتخر بالغناء في الملاهي الليلية قائلة “إن الغناء في الملاهي الليلية والمطاعم، أفضل من الغناء بملابس فاضحة في الفيديو كليبات المنتشرة حاليا”، مشيرة إلى أن “فطاحل الغناء في العالم مروا من العلب الليلية”.

إنها المطربة المغربية سعاد حسن، التي لم تندم يوما على دخولها عالم الغناء، ولم تتأسف يوما على تأخرها في الشهرة، لأنها تؤمن بأن كل شيء يأتي في أوانه، مشيرة إلى أن الفضل في كل ما وصلت إليه يعود إلى الجمهور المغربي، الذي أحيى سعاد الفنانة وأرجع لها جزءا كبيرا من الثقة الفنية بنفسها، خصوصا بعدما طرحت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تغني فيه “أمري لله”، مؤكدة أن الفضل في طرح الفيديو يعود إلى الفنانين محمد الزيات ومحمد الخياري، الذي نصحها بخوض تجربة التمثيل.

دخلت عالم التلفزيون والسينما من خلال دورين رئيسيين الأول في سيتكوم “الخاوة” لمخرجه إدريس الروخ، الذي يعرض، حاليا، على شاشة القناة الثانية، والثاني في الفيلم السينمائي الطويل “الحاجات” لمحمد أشاور، الذي سيعرض بالقاعات السينمائية خريف السنة الجارية.

وفي هذا السياق، قالت سعاد إن دخولها عالم التمثيل كان بمحض الصدفة، مشيرة إلى أنها تفاجأت بمحمد أشاور يطلبها لأداء دور البطولة في أول فيلم تشارك فيه، مؤكدة أنها لاقت دعما كبيرا من المخرج والممثلين الذين ساعدوها على أداء دورها في الفيلم في ظروف جيدة.

وبعد الانتهاء من “الحاجات” تلقت سعاد عرضا ثانيا من المخرج إدريس الروخ للعب دور “الحاجة” في سيتكوم “الخاوة”، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في عمل يجمع ثلة من أبرز الكوميديين المغاربة أمثال كمال كاظيمي، وعزيز الحطاب، ومحمد الخياري، ورشيد رفيق، ودنيا بوطازوت، وبديعة الصنهاجي، وسكينة درابيل، وليلى حديوي وآخرين.

وتجسد سعاد حسن، دور “الحاجة” (أرملة العبدي)، التي تحاول الحفاظ على تركة زوجها الراحل، والتوفيق بين ولديها المتصارعين على الإرث.

وتسعى السلسلة، التي تدور أحداثها في قالب كوميدي حول صراع شقيقين على إرث والدهما، إلى إبراز الخصائص التي تميز مدينة آسفي (صناعة الفخار وفن العيطة، والسمك).

وبخصوص جديدها في السينما تنتظر سعاد حسن عرض فيلم “الحاجات”، الذي تشارك في بطولته رفقة الممثلة وعارضة الأزياء ليلى حديوي وفاطمة هراندي الشهيرة بـ (راوية)، وفاطمة بوشان، ومينة تراف، والإذاعي محمد بوصفيحة الشهير بـ(مومو)، وإسماعيل أبو القناطر، ومحمد الشوبي، ومهدي الوزاني وآخرين.

وتتقمص سعاد في الفيلم، الذي ينتمي إلى صنف الكوميديا، دور “الحاجة خديجة” موظفة متقاعدة، تربطها علاقة متميزة مع ثلاث نسوة في سنها (فاطمة هراندي، فاطمة بوشان، مينة تراف).

وتدور أحداث “الحاجات” وهو ثاني شريط سينمائي طويل للمخرج محمد أشاور بعد فيلمه الأول “فيلم”، حول معاناة سيدات وحيدات تجاوزن الستين من العمر، من خلال أربع صديقات “مسنات” يقررن التمرد بطريقتهن الخاصة على واقع سلب منهن الكثير ورماهن في دائرة الفقر والعوز.

وللانتقام تقرر السيدات الأربع “الحاجات” بمبادرة من “الحاجة خديجة” (سعاد حسن) تكوين عصابة متخصصة في السرقة.

ويبرز الفيلم أن “الحاجات” لم يتمردن لتحسين مستواهن المعيشي، ولكن لتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال توزيع المبلغ المسروق من رجل أعمال شهير “إسماعيل أبو القناطر” على ضحاياه من العمال المسرحين من إحدى شركاته من دون أي تعويض.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

باسو يخوض السباق الرمضاني بـ”نهار مبروك”

بعد تألقه في الموسم الرمضاني المنصرم بسلسلتي "أوشن" و"اولاد علي" يعود الكوميدي باسو إلى...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master