يت الفن
قدمت وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة، أمس الجمعة 5 يوليوز 2019 بالمكتبة الوطنية بالرباط العدد الأول من مجلة الطفل والناشئة “اقرأ”، متضمنا مواد متنوعة على مستوى جنس الكتابة وشكلها ومضامينها.
وقال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، في كلمة بالمناسبة إن قطاع الثقافة يسعى من خلال نشر مجلة “اقرأ” للطفل والناشئة، إلى النهوض بالقراءة وترسيخ هذا الفعل الحضاري في صفوف هذه الفئة، وذلك عبر بلورة مضامين خاصة بها.
وشدد الأعرج، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، عبد الإله عفيفي، بحضور طاقم المجلة على أن هذه الفئة العمرية في حاجة إلى مزيد من الاستثمار الثقافي والفني، مجددا وعي الوزارة بأهمية تخصيص مزيد من الاعتماد لبلوغ هذا الهدف، إضافة إلى تخصيصها سنويا مبلغا يربو عن 11 مليون درهم لدعم قطاع النشر والكتاب. وأكد المسؤول الحكومي أن القطاع يعطي الأولوية لنشر المجلات الثقافية التي تعنى بقضايا الأطفال والشباب وجمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في مجال التشجيع والتحسيس بأهمية القراءة، لافتا إلى أن الوزارة عبأت مبلغ مليون و510 آلاف درهم لدعم المجلات الثقافية برسم سنة 2019، ومبلغ مليون و617 ألف درهم لدعم القراءة والتحسيس بها. وبعد أن ذكر الوزير بإصدار مجلات “فنون” و”الثقافة المغربية”، وقرب استئناف إصدار “المناهل”، وذلك تكريسا للأهمية الخاصة التي يتم إيلاؤها لمنظومة الكتاب والقراءة العمومية، وإحاطة له بكل شروط النماء سواء عبر برامج الدعم أو عبر التظاهرات والمعارض الجهوية والوطنية ذات الصلة بالكتاب والقراءة، أو من خلال مختلف الجوائز، اعتبر أن مجلة “اقرأ” تكتسي صبغة خاصة لاشتغالها على هذه المستويات، مشيرا إلى أن الأمر يعد “استثمارا حقيقيا في مستقبل البلاد”.
وخلص إلى أن المجلة التي تصدرها وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة- لأول مرة، تتسق مع استراتيجيتها لدعم القراءة، و”لوضع ناشئتنا من الأجيال القادمة في سياق مجتمع العلم والمعرفة”. من جانبه، أكد المدير المسؤول عن مجلة “اقرأ”، جمال بوطيب، أن المجلة مغربية صرفة تصدرها وزارة الثقافة وتعنى بفئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 7 و18 سنة، لافتا إلى أنها تعد أيضا أول مجلة تصدر عن هيئة مغربية تهتم بالطفل المغربي أولا، وبأطفال البلدان العربية ثانيا.
وبعد أن أشار إلى أن مجلة “اقرأ” تحمل لواء الثقافات في تعددها، مع التركيز على الثقافة المغربية، أوضح بوطيب أن المجلة تشكل فسحة للكتاب المغاربة والعرب، مشيرا إلى أنها تتضمن تيمات تتعلق بالترفيه والتسلية، وأخرى تهم القصص وحكايات الجدات.
وخلص إلى أن مجلة “اقرأ” تنبري للحفاظ على شرط الهوية، من خلال عودة الطفل المغربي إلى جذوره استشرافا لحياة أفضل، مضيفا أنها تحيل على زوايا تتعلق ب “حين كنت في سنك”، و”نادي الإبداع”، وأخرى تسلط الضوء على التكنولوجيا، بالإضافة إلى التعريف بأعلام مغربية، مع نظرة ممعنة على المواقع الأثرية، بالإضافة إلى هدية العدد الأول تتمثل في النشيد الوطني المغربي، قصد استئناس فئة الأطفال واليافعين مع مكون جوهري لخصوصيتهم المغربية.
ويقع العدد الأول لمجلة اقرأ في 130 صفحة من القطع الكبير، وقد طبع على ورق صقيل وزين برسومات الفنانين عبد الله الدرقاوي، ويوسف مجدي، واحمد بهلولي، وعماد جيوسي، وحنوف الغالي…
استهل العدد بكلمة لوزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أشار فيها إلى الغايات المأمولة من إصدار المجلة، وكيف تتراوح محاورها بين التحقيق والاستطلاع والتثقيف والإبداع، بينما تقدم أبوابها للطفل والناشئ فرص الاطلاع على معلومات تنمّي رصيده المعرفي، وتقدم له إجابات عن أسئلة تتعلق بتاريخ مدينته ووطنه، والتراث الذي خلفه أجداده، وتبث في وجدانه روح المواطنة والقيم الإيجابية، كما تسعى إلى الارتقاء بذائقته الفنية والجمالية، واختبار سرعة بديهته، وتحقيق متعته مع الأشكال والأرقام والألوان، وإتاحة المجال له لإبداع نصوص نثرية وشعرية.
وتتوالى مواد العدد بعد كلمة الوزير، عبر الأبواب الثابتة مثل باب “من أعلام المغرب” (محمد المختار السوسي)، وباب ”نساء المغرب الخالدات”( فاطمة الفهرية)، وباب “شاعر وقصيدة”( قصيدة وطني لجلول دكداك)، وباب “لوحة وفنان”‘ (لوحات دافينشي لفاطمة الزهراء الزولاتي)، وباب “من حكايات جدتي” (هاينة والغول لفتيحة واضح).
بالإضافة إلى أبواب أخرى مثل باب “تسلية وترفيه”، وباب “مثل وحكاية” وباب “مدن المغرب”(مدينة إفران صديقة البيئة)، وباب “عندما كنت في سنك” (أول عهدي بالمدرسة لصلاح بوسريف)، أما في باب التحقيق والاستطلاع فنجد مآثر وطنية مثل “موقع شالة الأثري”، وتحقيقات حول العادات والعبادات والتراث والمواسم مثل تحقيق” شهر رمضان”، و”مهرجان حب الملوك”، و”زَهرةُ الزَّعفرَان بِتَالِوِينْ”.
ويتضمن العدد نصوصا مصورة متنوعة مضمونا وشكلا كسيناريو ”الكوكب الأخضر”، و”اختراع الهاتف” لعبد الله الدرقاوي، و”حكايات منير وعبير” لأحمد بهلولى، و”قطرة ماء” لمحمد أمين المطحن.
ومن مواد العدد القصصية نجد قصصا لكل من زهير القاسمي (بامبارا الكسلانة)، وأحمد بنسعيد (عيد الكتاب)، ومحمد بوحوش ( ليلى والعصفور)، وحنوف الغالي (في مطبخ الحديقة)، ومعاذ الوارثي (طعام بطعام)، ونورة محبوبي (إنه جدار حمايتي)، بينما تضمن باب الشعر نصوصا لمحمد عمرو (مرحى بمجلتنا اقرأ)، ومحمد محب (أبي)، وسعيد عبيد (عدنان والفراشتان).
ومن النصوص المسرحية في العدد نقرأ نص أحمد بويدي (مدينة العقاب)، ونصا موجها لليافعين لنور الدين محقق (هكذا تكلمت شهرزاد).
بالإضافة الى ابواب “المبتكر الصغير” و”نادي الابداع” و”صحتي” و”ذهني أقوى” و”مسابقة العدد” ونصوص لمبدعين اطفال.
كما يتضمن العدد هديتين عبارة عن ملصق للنشيد الوطني المغربي، وكتيب عبارة عن مسرحية لليافعين بعنوان “اعترافات”لمؤلفه حميد ركاطة.
الوسوماقرأ الثقافة المغربية المناهل فنون
شاهد أيضاً
صدور العدد الثالث من مجلة الأطفال “اقرأ” في صيغة رقمية
صدر أخيرا العدد الثالث (ماي/يونيو) من مجلة الأطفال "إقرأ" التي تصدرها وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية...