الفيلم الوثائقي العراقي “دياب” يفوز بالجائزة الكبرى
بيت الفن
توج الفيلم الوثائقي العراقي “دياب” لمخرجه مازن شرابياني بالجائزة الكبرى للدورة الثامنة للمهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان، الذي أقيم حفله الختامي مساء أمس الأحد بالرباط.
ويحكي الفيلم الوثائقي، الذي يستغرق 20 دقيقة، قصة طفل كردي، دياب، يبلغ عمره 12 سنة، ويعيش في مخيم أربات للاجئين بالعراق، في أعقاب الهجمات الدموية التي شنها التنظيم المتطرف “الدولة الإسلامية”.
ويتطرق الفيلم، عموما، للعراقيل التي تحول دون تحقيق دياب لحلمه، لاحقا، في أن يصبح مخرجا أو ممثلا، وكذا للمعاناة التي تكابدها أسر النازحين العراقيين.
وبالمناسبة ذاتها، حصد الفيلم الوثائقي “دياب” جائزة اليونسكو التي يمنحها المجلس الدولي للسينما والتلفزيون والاتصال السمعي البصري.
أما جائزة لجنة التحكيم فنالها فيلم “أف بواسون دور بواسون أفريكان” لمخرجه السنغالي توماس غراند، في حين عادت جائزة الجمهور لفيلم “الحافلة 17” للفلسطيني حمادة كمال حمادة.
كما تم خلال الحفل الختامي للمهرجان تكريم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتنافست عشرة أفلام وثائقية خلال الدورة الثامنة للمهرجان، الذي نظم تحت شعار “فلسطين قضيتنا”، وتميز بتكريم شخصيات فلسطينية تنشط في مجال حقوق الإنسان.
وتوخى المهرجان، الذي نظم بشراكة بين مركز الجنوب للفن السابع والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، الاحتفاء بالأفلام الوثائقية التي تتناول تيمات حقوق الإنسان والتغيير الاجتماعي، بالإضافة إلى قضايا الديمقراطية والذاكرة والمواطنة، وحرية التعبير والتنوع الثقافي والحريات الفردية.
كما سعت دورة 2019 إلى تكريم القائمين على الأفلام التي تدافع عن الحقوق والحريات الأساسية للأفراد وتساند قضايا الأقليات وتعمل على الترويج لحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، من خلال تأكيدها على حق الاختلاف وإبرازها لأهمية الحوار والتسامح في العلاقات بين الشعوب والثقافات، أو من خلال إلقاء نظرة جديدة وفريدة ومبتكرة على الموضوعات الراهنة مثل خطر الإرهاب والتطرف والأمن والسلم، فضلا عن تيمات أخرى من قبيل الانتماء والهجرة، وحقوق الطفل، والمرأة ومقاربة التنوع الاجتماعي، عبر إرساء مبدأ المساواة وإلا نصاف.