الشعر والمنظر من الرومنطيقية إلى أيامنا

صدور النسخة العربية لكتاب “الشعر والمنظر..” لميشيل كولو

بيت الفن

ضمن روائع الأدب الفرنسي الحديث والدراسات النقدية المرافقة له، صدرت الترجمة العربية لكتاب “الشعر والمنظر من الرومنطيقية إلى أيامنا” للشاعر والناقد الفرنسي ميشيل كولو، عن مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

ترجمت الكتاب عن الفرنسية الباحثة والمترجمة السورية المقيمة في فرنسا ندى عيسى، وراجع الترجمة ونقحها وقدم لها الشاعر والأكاديمي العراقي المقيم في باريس كاظم جهاد.

ويكشف الكتاب كيف أصبح المنظر انطلاقا من الرومنطيقية أحد أبرز موضوعات الأدب والفن، وأكثرها إيحاء.

ويشير المؤلف إلى تحولات شعرية المَناظر في الأدب الفرنسي، وفي الشعر بخاصة، ويستعرض تطور حساسية المنظر عند بعض رواد الأدب الفرنسي الحديث، من شاتوبريان إلى سينانكور فجان جاك روسو، وصولا إلى هوغو وبودلير ورامبو، وهو يقرأ نمو حساسية خاصة بالمَنظر في النثر الشعري وفي الشعر بالارتباط مع تطور مماثل في أعمال كبار الرسامين.

وتتوقف هذه الدراسات عند أعمال لفيف من أهم شعراء المنْظر أو مستلهميه في المشهد الأدبي المعاصر، مع عودة في أولى هذه القراءات إلى فيكتور هوجو روائيا وشاعرا، مرورا بأسماء مثل فرانسيس بونج، ورينيه شار، وجوليان جراك، وفيليب جاكوتيه،

ويشير الكتاب إلى الانفتاح الشعري على المناظر من مصاهرة بين الشعر وأخواته الأثيرات: الفلسفة والفنون التشكيلية بخاصة.

ومؤلف الكتاب ميشيل كولو، وهو شاعر فرنسي ومنظر للكتابة الشعرية وناقد مولود في 1952، عمل أستاذا للأدب الفرنسي الحديث في جامعة السوربون الجديدة، وصدرت له في دراسة الشعر كتب عديدة منها: “الأفق الخيالي”، و”الشعر الحديث وبنْية الأفق”، و”المادة-الانفعال”، و”الفكر-المنْظر”، و”نحوَ جغرافية أدبية”، ومجموعات شعرية منها: “طالع من النسيان”، و”كاوسموس (فوضى-كون)”، و”المتحرك الثابت”.

أما المترجمة ندى عيسى فهي باحثة ومترجمة سورية، من مواليد 1983، حصلت على دكتوراه في علوم اللغة من جامعة ليون الثانية عام 2015 (اختصاص في السيمياء الأدبية). تقيم وتعمل حاليا في مدينة ليون بفرنسا.

عن بيت الفن