مؤلف مشترك بين المصمم المغربي هشام لحلو والكينية موغندي ك. مريثا
بيت الفن
احتصنت مدينة الدارالبيضاء يوم الثلاثاء 21 ماي 2019 حفل تقديم كتاب “جيل إفريقي .. قوة الديزاين”، الذي ألفه بشكل مشترك المصمم هشام لحلو، وموغندي ك. مريثا من كينيا، بحضور مجموعة من الشخصيات.
ويعد الكتاب، الصادر عن الدار النشر (لغة الجنوب LANGUAGE DU SUDE) في 224 صفحة، أول كتاب يتناول بشكل واسع الممارسات المعاصرة المتعلقة بمجال التصميم أو الديزاين على مستوى القارة الإفريقي، مع إبراز الدينامية التي يشهدها هذا المجال الذي يمتح في جانب منه من الممارسات التقليدية من خلال رؤية معاصرة، من أجل إعادة التعاطي بشكل أفضل مع مجال الهندسة المعمارية، وخاصة عبر الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة.
واعتبر لحلو أنه بالاعتماد على “تجربتي ومعرفتي بالقارة الإفريقية باعتباري مشتغلا في مجال التصميم أو الديزاين، خطرت لي فكرة إنجاز هذا المشروع بغرض إبراز مختلف أوجه مجال الديزاين على صعيد القارة الإفريقية ، الذي وجد تعبيراته في التكنولوجيا، والرقمنة، والابتكار التقليدي، والصناعة”.
وأضاف أن الكتاب، الذي يحتفي بقارة غنية بعدد من المؤثرات ، يمكن من إظهار أن الإبداع في هذا المجال تحديدا هو بالأساس حاضنة لأشكال جديدة ومبتكرة، لافتا إلى أن المصممين الأفارقة يعكسون، عبر أعمالهم، تواريخ بلدانهم، وتنوع وغني القارة الإفريقية.
وأشار، أيضا، إلى أن هؤلاء المصممين يستلهمون مواضيع أعمالهم من المعيش اليومي ، ويعملون على تطويرها وتحويلها، لمنح قوة لموضوع فني ، وأحيانا تسخيرها من أجل استعمالات بديلة.
وفي السياق ذاته، أبرزت باتريسيا دوفيفر (ناشرة والمديرة العامة لدار النشر / لغة الجنوب LANGUAGE DU SUDE)، أن فكرة إصدار عمل يتعلق بالديزاين في مختلف تمظهراته تعود إلى سنتين ، وتوجت بهذا الكتاب الذي يشكل التعبير المتعدد للتنوع الثقافي الذي يميز القارة الإفريقية، ويعكس تعبيرات شبابها، وإبداعها، ومواردها الاستثنائية، ومؤهلاتها الكبيرة.
ويوفر الكتاب المندرج ضمن سلسلة (مسارات الفن)، معطيات ضافية حول التعبير المعاصر لمجال التصميم أو الديزاين في مختلف تمظهراته.
ويعتبر المصمم هشام لحلو حامل لواء التصميم الوطني وواحدا من أبرز المصممين على الصعيدين الإفريقي والعربي وعلى المستوى الدولي.
وحصل خلال عام 2016 على تميز من درجة فارس في الفنون والآداب التي تمنحها الجمهورية الفرنسية، وانتخب مديرا عضوا للمجلس الإداري للمديرين المنتخبين لمنظمة التصميم العالمية خلال جمعها العام الثلاثين. وتقع إبداعاته، التي تعرض بانتظام في متاحف من قبيل متحف فيترا للتصميم، أو غوغنهايم بلباو، أو رصيف كونستهال روتردام أو متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، بين التصميم والفن المعاصر، وتجعل من المصمم فنانا معترفا به بفضل خط قلمه الفريد وعمله على الخطوط وأيضا لأعماله الفنية المبتكرة.
أما البروفيسور موغندي ك. مريثا، فهو مصمم صناعي، فضلا عن كونه باحثا ومدرسا في عدة مؤسسات عالمية تعني بمجال الديزاين.
ويعد عاشقا لعدة تعبيرات لها صلة بمجال الديزاين، باعتبارها التزاما اجتماعيا وإيكولوجيا، خاصة في الشق المتعلق بالتخفيف من آثار التغيرات المناخية، والإبداع الاجتماعي، والاستدامة، والطاقات المتجددة.