بيت الفن
في حلقة مثيرة أصابت مشاهديها بنوبات من البكاء، نجحت المتسابقة الأمريكية الصماء ماندي هارفي، في إقناع لجنة تحكيم برنامج “أمريكا غوت تالنت” بالضغط على الباز الذهبي والوصول إلى النهائيات.
وغنت هارفي أغنية من تأليفها بعنوان “حاول” وهي مستوحاة من تجربة شخصية مرت بها بعد إصابتها بالصمم منذ 11 عاما، وحين سألت عن فحواها من لجنة التحكيم، أجابت قائلة بعد أن فقدت قدرتي على السمع استسلمت، لكني أود القيام بالمزيد في حياتي عوضا عن الاستسلام.
وفي غضون ساعات من تداول مقطع الفيديو الخاص بهارفي تجاوز عدد المشاهدات على موقع “يوتيوب” أكثر من 8 ملايين مشاهدة.
وتحكي ماندي هارفي تجربتها المريرة بالقول”فقدت السمع منذ كان عمري 18 عاما والآن أنا في الـ29 من عمري، حيث أصبت بضمور في الخلايا وبدأت أمرض شيئا فشيئا، وأعصابي بدأت بالضمور”، وتضيف “بينما كنت أكبر ما كنت أود فعل شيء سوي الغناء وانتهى بي المطاف بالذهاب إلى جامعة الموسيقى والصوتيات حتى يكون الغناء جزءا من حياتي وعندما كنت بالجامعة ظننت أنني أصبت بعدوى في أذني وساء الأمر شيئا فشيئا وبحلول الميلاد أصبحت صماء رسميا بكلا أذني صعقني الأمر يوما عندما كان المعلم على وشك عزف البيانو لاختبارنا وكان علي رسم كل الحركات الموسيقية التي كان يعزفها وجهزت قلمي للرسم وبدأ الجميع يسمع اللحن ويكتب حركاته الموسيقية أما أنا فتسمرت مكاني منتظرة أن يبدأ لحن الاختبار!، وبعدها بدأ شخص تلو الآخر يقف معلنا انتهاءه الاختبار وبدأ يغادر الغرفة، أما أنا فما سمعت العزف أصلا لأرسم حركاته، لقد كان يوما عسيرا”.
وأضافت هارفي، تركت الموسيقي بعد أن فقدت قدرتي على السمع وبعدها تدبرت طريقة للعودة إلى الغناء باستخدام نفحات ذكرياتي واستخدام المستقبلات البصرية والثقة في موهبتي.
وبعد الانتهاء من أغنيتها “حاول” قال لها عضو لجنة التحكيم وصاحب فكرة البرنامج سايمون كاول “لا أظنك تحتاجين مترجما لهذا” وقام بعدها بالضغط على الباز الذهبي وسط تصفيق حاد مختلط بنوبة بكاء للجمهور، واختتم كارل بعد تهنئتها قائلا “هذا أروع ما رأت عيني وسمعت أذني”.