بيت الفن
أعلن مهرجان كان السينمائي عن منح الممثل الفرنسي ألان ديلون (83 عاما) السعفة الفخرية، التي سيتسلمها خلال الدورة المقبلة في 14 مايو 2019.
ووصف بيان للمهرجان ديلون بالممثل ذي “الحضور الرائع في تاريخ السينما، والمنتمي إلى أرقى ما أنتجت السينما”، مضيفا “نحن نتحدث عن عملاق، أسطورة حية وأيقونة عالمية”.
وبعد جان مورو، ووودي ألن، وبرناردو بيرتولوتشي، وجين فوندا وكلينت إيستوود، وجان بول بلموندو، ومانويل أوليفيرا، وآنييس فاردا، وجان بيير لاود، جاء دور ألان ديلون “الممثل الأسطوري الذي تألق في فيلم “الفهد” للمخرج لوتشينو فيسكونتي في عام 1963″. ونال الفيلم السعفة الذهبية.
وقال المندوب العام للمهرجان تيري فريمو “أنا وبيير ليسكور (رئيس المهرجان) مسروران لأن ألان ديلون وافق على تكريم المهرجان”.
وأضاف “لقد تردد لفترة طويلة، لأنه ظن أنه يجب عليه القدوم إلى كان فقط للاحتفال بالمخرجين الذين كان يعمل معهم”.
أكثر من 80 فيلما وروائع لا تعد ولا تحصى لرجل اقتحم المشهد السينمائي في فيلم “الظهيرة القرمزية” (1960)، وكان عمره آنذاك 25 عاما.
ولد ديلون عام 1935 في هوت دو سين قرب باريس. وكان أول أفلامه عام 1957 “أرسل امرأة عندما يفشل الشيطان”، بعد عودته من فيتنام، حيث كان جندي مظلات في الجيش الفرنسي. وفي عام 1960 مثل في فيلم “روكو وإخوته”.
برع ديلون في أدوار الجريمة على غرار فيلم “أي عدد يمكنه الفوز؟” (1963)، ونال شهرة كبيرة في فيلمي “الساموراي” سنة 1967، و”بورسالينو” عام 1970. كما نجح في أفلام المغامرات مثل فيلم “التوليب الأسود” (1964) وفيلم “زورو” (1975).
النجم الفرنسي البالغ من العمر 83 عاما، كان في مرحلة الستينيات واحدا من ألمع نجوم العالم وأكثرهم وسامة وجاذبية، وقد شكل مع النجمة الراحلة رومي شنايدر والنجمة كلوديا كاردينالي ثنائيا شهيرا، كان حديث الإعلام في تلك السنوات، كما ظل نجما لشباك التذاكر لأكثر من أربعين عاما.
وكان ديلون قد تزوج في سني شبابه الاولى من ممثلة شابة أنجبت له ابنه “أنطوني”، ثم تزوج من عارضة أزياء انجبت له ولدا وبنتا، كما ارتبط اسمه بكثير من قصص الحب والغرام مع الممثلة الفرنسية ميراي دارك، والممثلة النمساوية رومي شنايدر، إضافة إلى أيقونة الجمال بريجيت باردو.
كما صدرت عن حياته كتب عديدة تتحدث عن سيرته كواحد من أيقونات السينما، وكان آخرها كتاب مصور يحمل عنوان “أن تكبر مع أفلام ديلون”، وفيه دراسة وتحليل لعدد من أفلامه ذات القيمة الكبيرة، مثل “المسبح” و”الفهد” .
ابتعد النجم الأشهر في فرنسا عن الأضواء منذ حوالي 12 سنة، بعد أن قام ببطولة آخر فيلم له وهو “استيريكس في الألعاب الأولمبية” في عام 2008 وقد تدهورت صحته وأُدخل إلى المستشفى أكثر من مرة، إلا أنه عاود نشاطه مؤخرا وحضر بعض المهرجانات التي كرمته واحتفت بمسيرته الفنية.
الجدير بالذكر أنه من المقرر أن تبدأ فعاليات مهرجان كان السينمائي بفرنسا في دورته الـ72 يوم 14 مايو المقبل بعرض وهو فيلم الرعب “الموتى لا يموتون” من تأليف وإخراج جيم جارموش وبطولة سيلينا غوميز وآدم داريفر وبيل موراي وتيلدا وينستون، ويستمر المهرجان حتى يوم 25 مايو المقبل.