بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
استمتع عشاق الطرب الأندلسي ببروكسل مساء أول أمس الجمعة بسهرة فنية أحياها الجوق العربي الأندلسي لمدينة فاس، برئاسة الأستاذ محمد بريول، بقصر الفنون الجميلة.
فأمام جمهور غفير، من المغاربة والأجانب، قدم الجوق العربي الأندلسي، أحد أشهر وأقدم مجموعات الموسيقى الأندلسية بالمغرب، عددا من القطع الموسيقية من هذا الفن التراثي الأصيل، الذي يجمع بين عذب الكلام واللحن الجميل والأداء الراقي.
وألهب الجوق العربي الأندلسي لفاس بقيادة محمد بريول، الذي يستحق لقب وريث الراحل عبد الكريم الرايس، مؤسس هذه الفرقة الموسيقية، حماس القاعة من خلال مجموعة من الوصلات الموسيقية تفاعل معها الحاضرون بحرارة، من خلال التصفيق تارة وترديد مختلف الوصلات التي أثثت الأمسية، تارة أخرى.
وأكد الأستاذ محمد بريول حرصه على حماية هذا الإرث الموسيقي، مضيفا أن الجوق العربي الأندلسي لفاس يعمل على الحفاظ على هذا التراث، الذي انتقل شفهيا عبر قرون، وعلى شكله التاريخي الأصيل.
وقال إن الجوق العربي الأندلسي لفاس حافظ على روح الموسيقى الأندلسية العريقة، مع لمسة عصرية يحاول إدخالها على هذا اللون الموسيقي.
وبالفعل، يخوض محمد بريول وفرقته الموسيقية تجارب جديدة من خلال مزج التراث الأندلسي العريق مع الموسيقى الإسبانية للعصور الوسطى وكذا مع موسيقى السفارديم، مما ساهم في شهرة هذه الفرقة في المغرب وخارجه.
وتندرج هذه السهرة، المنظمة بمبادرة من مركز الرحل للفنون “موسم” وقصر الفنون الجميلة بدعم من سفارة المغرب ببلجيكا، في إطار البرنامج الموسيقي “سحر الطرب” الذي يعرف مشاركة فرق موسيقية من مصر وتركيا وتانزانيا.
