بيت الفن
تحت شعار “الموسيقى الأندلسية المغربية تراث متجدد”، افتتحت مساء أمس السبت، بالقاعة الكبرى لفاس المدينة، النسخة الـ24 المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المغربية، الذي تنظمه جماعة فاس ومؤسسة تراث المدينة إلى غاية 13 أبريل الجاري.
وعبر رئيس جماعة فاس إدريس الأزمي الإدريسي عن شكره للجهات الداعمة للمهرجان وشركائه الذين يرجع لهم الفضل في استمراره دورة بعد أخرى، ليصل إلى محطته الـ24.
وعدد المكلف بالإدارة الفنية للمهرجان عبد السلام الشامي خصوصيات دورة هذه السنة أبرزها تقديم ميازين أندلسية كاملة تقدم لأول مرة من أداء أجواق شابة.
وتابع الشامي أن من مميزات الدورة مشاركة الأجواق بمجموعات صوتية تمزج بين الذكور والإناث، مما يؤكد أن جهودا تبذل من طرف الجمعيات المهتمة لتثبيت هذا الفن والحفاظ عليه.
ويتخلل برنامج الدورة الحالية للمهرجان، مجموعة من الأنشطة الفنية والفكرية والتربوية، التي تمتد على مدى ثمانية أيام، تتمثل في تنظيم حفلات كبرى من إحياء أكبر المجموعات والفرق المغربية المتخصصة في هذا الفن العريق، كما تتضمن أبوابا مفتوحة للتعريف بتعليم موسيقى التراث في المعاهد الموسيقية، ومجموعة من المحاضرات والندوات العلمية الكبيرة.
وتشارك في البرنامج الفني لهذه الدورة، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 13 أبريل الجاري، 11 فرقة موسيقية متخصصة من فاس ومكناس وتازة والرباط والدار البيضاء وتطوان وطنجة.
ومن الأجواق المشاركة جوق الراحل عبد الكريم الرايس بقيادة الأستاذ محمد بريول من فاس، وجوق جمعية روافد موسيقية بقيادة الدكتور عمر المتيوي من طنجة، وجوق الراحل محمد العربي التمسماني بقيادة الأستاذ محمد أمين الاكرمي من تطوان، وجوق الفنان محمد أمين الدبي بمشاركة الفنان الحاج احمد بيرو والفنانة بهاء الروندة من الرباط، جوق جمعية النهضة بقيادة الأستاذ توفيق حميش من مكناس، وجوق الراحل أحمد التازي لبزور بقيادة الأستاذ عز الدين لحرش من تازة، وجوق المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريكرافي بقيادة الأستاذ إدريس برادة من فاس، وجوق الراحل البريهي بقيادة الفنان انس العطار من فاس، وجوق المعهد الجامعي للموسيقى والفنون الجميلة بقيادة الأستاذ عبد المالك العثماني من فاس، ”وكوال أندلسية” المغرب” بقيادة الأستاذ عبد الحميد السباعي من الدار البيضاء، والمجموعة الصوتية “مغاني ومعاني” بقيادة الاستاذ عبد الجليل الخرشافي من فاس، والمجموعة الصوتية لجمعية الفنون الجميلة برئاسة وفاء الوزاني من فاس، والفرقة الإسبانية ZALIMA من اشبيلية الإسبانية.
وتتضمن الأنشطة الموازية للمهرجان معرض “تاريخ ديوان الآلة” من إعداد مؤسسة تراث المدينة، وندوة علمية حول موضوع ‘الموسيقى الأندلسية المغربية تراث متجدد” بمشاركة الأساتذة عبد العزيز بنعبد الجليل، وعبد السلام الخلوفي، ويونس الشامي، ونبيل بنعبد الجليل، وعمر المتيوي، يدير الندوة رشيد بناني.
كما سيتم خلال الندوة توقيع كتابين هما “مساهمة المغرب في المؤتمر الأول للموسيقى العربية المنعقد بالقاهرة سنة 1932” إعداد الأستاذ عزيز بنعبد الجليل، وكتاب “نوبة الاستهلال تاريخ تدوين وتحليل” للدكتور عمر المتيوي.
ومن فقرات الدورة محاضرة حول موضوع “الموسيقى الأندلسية والاطمئنان النفسي / متعة ومرح” يقدمها زين العابدين الحسيني، وحفل تكريمي للأستاذ الدكتور عبدالمالك الشامي الباحث في الحضارة الأندلسية وآدابها، بالإضافة إلى أبواب مفتوحة للتعريف بالمعهد الجهوي للموسيقى بفاس التابع لوزارة الثقافة وجهوده في خدمة التراث. وبمعهد الجامعي للموسيقى بفاس وجهوده في خدمة التراث. وماستركلاس للتعريف بالموسيقى الأندلسية من تنظيم مقاطعة فاس المدينة.