عبداللطيف بن يحيى

انطلاق مهرجان عبدالرحمان المجذوب بمكناس

الدورة الرابعة تكرم الإعلامي والشاعر عبداللطيف بن يحيى 

بيت الفن

انطلقت مساء أمس الثلاثاء بالمركز الثقافي محمد المنوني بالعاصمة الإسماعيلية مكناس فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان سيدي عبدالرحمان المجذوب للكلمة والحكمة بتكريم الإعلامي والشاعر المغربي عبد اللطيف بن يحيى، بحضور ثلة من مثقفي وأبناء المدينة وجمهور غفير احتفى باستقبال الصوت الإذاعي المتميز القادم من طنجة وإذاعتها.

وشهدت السهرة الأولى من سهرات المهرجان الذي تنظمه جمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية، إلى غاية العاشر من يونيو الجاري، حفلا  أحياه جوق الموسيقى الأندلسية برئاسة الفنان محمد وارثي وبمشاركة الفنان المطرب عبد الله المخطوبي، تخللته قراءات شعرية لزجالتين مغربيتين من جيلين مختلفين، ويتعلق الأمر بكل من الزجالة نعيمة الحمداوي التي أمتعت الحضور بقصيدة “سواكن الحركة”، تلتها قراءات الزجالة أسماء بنكيران لقصيدتي “الحب باب الله” و”رماد الأحلام”.

وتميزت لحظة العرفان والتكريم الخاصة بالإعلامي والشاعر المغربي عبد اللطيف بن يحيى،  إلقاء كلمة من قبل محمد رمسيس في حق المكرم، الذي أبى إلا أن يمتع الجمهور الحاضر بقصيدة حول المجذوب، الذي يقتدي به وقصائد أخرى من قصائده مثل “كيرا”.

وفي كلمته التي ألقاها على شكل بورتريه، وصف  رمسيس المكرم “بالصوت المتفرد والشاعر الذي يكتب شعره بدقة جراح وشغف محب، وهو ذو لغة شعرية مثمرة شتاء ضد قوانين الطبيعة، فالشعر عنده مساهمة في تحرير الواقع وسفر في اللامتوقع، معروف بكونه مشاكس في أغلب نصوصه مهاجر باستمرار بين العربية الفصحى والدارجة رافض للإقامة الجبرية في اللغة الواحدة”، هكذا صور رمسيس نجم الدورة بكلماته”.

وأضاف أن “بن يحيى الذي حضي بعشرات التكريمات بمختلف المدن المغربية، تارة كإعلامي وأخرى كشاعر، وجد في هذا التكريم، خلال هذا الشهر المبارك وفي هذه المدينة التي تجمعني بها ذكريات شتى، تكريم ذو طعم خاص، ومحطة متفردة في مسيرتي، فهي أولا مدينة ثقافية بامتياز عشت بها فترة من شبابي وكان ذلك في مرحلة عصيبة عاشها المغرب وهي سنوات الرصاص، ودرست بها اللغة العربية في بداياتي، وعشت بها أجواء ثقافية وأحداثا كثيرة رفقة مثقفيها وشعرائها”.

من جهته، اعتبر مدير المهرجان محمد المدغري، أن هذه الدورة تميزت عن سابقاتها بتكريم الإعلامي والفنان عبد اللطيف بن يحيى، وهو ما يعد شرفا للجمعية بأن يقترن عنوان هذه الدورة بـ”هرم من أهرامات الإعلام السمعي والفن الجاد بالمغرب”، مبرزا من جهة أخرى أن الجمعية المنظمة لهذا الحدث الفني تمكنت خلال هذه الدورة من الوصول إلى “النضج بفضل البرمجة المتنوعة رغم محدودية الإمكانيات، بإشراك مجموعة من الفرق التراثية والشعبية، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الفرق والزجالين من مختلف المدن المغربية”.

أما المدير الإقليمي لمديرية وزارة الثقافة بمكناس، عبد الرحيم البرطيع، فاعتبر أن “مهرجان المجذوب للكلمة والحكمة الذي يحتفي بالكلمة الراقية والموزونة وذات المعنى، التي من خلالها نحتفي بأشخاص وفنانين حاملين لها ومبدعين فيها، لا يخرج أبدا عن الجو الثقافي العام الذي يطبع العاصمة الإسماعيلية”، مؤكدا “أن الاحتفاء بالكلمة أيضا احتفاء برموز عصرنا من المبدعين، وهذه السنة اختير الشاعر والإعلامي عبد اللطيف بن يحيى تقديرا لعطائه ومسيرته، كما أن المهرجان خصص حيزا للتراث الشفهي، وأيضا، الموسيقي عبر برمجة عروض زجلية وأخرى موسيقية بمختلف فضاءات مدينة مكناس”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

جعفر عاقيل

الفوتوغرافي جعفر عاقيل يستعيد شذرات من بورتريهات عائلية بمكناس

بيت الفن ينظم المعهد الفرنسي بمكناس في الفترة ما بين 14 دجنبر الجاري (2023) و13 …