أحمد سيجلماسي
انطلقت مساء اليوم الخميس الدورة 13 لمهرجان السينما والإعاقة (أنديفيلم)، الذي تنظمه جمعية أنديفيلم إلى غاية 30 مارس الجاري بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل افتتاح الدورة 13 للمهرجان الذي احتضنته قاعة سينما النهضة بالرباط أمس الخميس بتكريم مستحق للمخرج والممثل والمنتج السينمائي والتلفزيوني أحمد بولان.
ويتزامن توقيت هذا التكريم مع صدور كتاب لبولان بالفرنسية بعنوان “حياتي حلوة”، هو عبارة عن رواية أوتوبيوغرافية، يتحدث من خلاله بنوع من التفصيل عن محطات من سيرته الذاتية كإنسان وفنان.
ومعلوم أن أحمد بولان، المزداد بسلا سنة 1956، فنان متعدد الاهتمامات اشتغل كثيرا في أعمال سينمائية وتلفزيونية دولية كممثل وتقني مع مخرجين أجانب، كما اشتغل مع مخرجين مغاربة في أفلام عديدة، قبل أن يدخل مجالات الإخراج والإنتاج من خلال إنجازه لمجموعة من الأفلام السينمائية والتلفزيونية القصيرة والطويلة، الروائية والوثائقية، بالإضافة إلى كليبات موسيقية ووصلات إشهارية وغيرها.
أخرج بولان لحد الآن أربعة أفلام روائية طويلة هي تباعا “علي، ربيعة والآخرون” (2000) و”ملائكة الشيطان” (2007) و”عودة الإبن” (2011) و”جزيرة المعدنوس” (2015).
وقد سبق لمهرجان “السينما والإعاقة” أن عرض أحد أفلامه المتميزة القصيرة (23 دقيقة) بعنوان “سفر في الماضي” (1996)، من بطولة رشيد الوالي، تحضر فيه بقوة تيمة الإعاقة.
تتبارى على جوائز المهرجان الأربع (الجائزة الكبرى وجائزة السيناريو وجائزة أحسن وثائقي وجائزة أحسن رسالة لإذكاء الوعي بقضايا الإعاقة) أفلام قصيرة تتوزع على مسابقتين دوليتين الأولى خاصة بأفلام الشباب القصيرة جدا، والثانية خاصة بأفلام الكبار القصيرة.
وتمنح هذه الجوائز في كل صنف من أصناف الأفلام المشاركة في المسابقتين لجنة تحكيم واحدة يترأسها المخرج المغربي عبد الإله زيراط وتضم إلى جانبه الفاعلة الجمعوية الفرنسية ماريون بيرتود والأستاذ الباحث في السينما عبد الله الصرداوي والسينفيلي المهتم بالأفلام المتمحورة حول تيمة الإعاقة رضا شكرنات والمشاركة سابقا في المهرجان نهيلة فرطسي.
الأفلام القصيرة جدا المشاركة في المسابقة الأولى عددها عشرة وهي “عيد ميلاد”، “هو هذا” و”هو أنا” من المغرب، و”أول وآخر فكرة” و”آبسايد داون” من إيطاليا، و”من الحلم إلى الواقع” و”من الجهل ولدت صداقة” من فرنسا، و”نور.. سعادة خالصة” و”الحياة تستحق أن تعاش” و”هيرت فوليكس” من هولاندا.
أما أفلام المسابقة الثانية فعددها 12 وهي “أخوات التوحديين” (أفلام “في ضوء القمر”) و”الممسوحون .. البداية” لحكيم قبابي من المغرب، “قواعد الفن” لريكاردو دي جيرلاندو، و”مختلفون متساوون” لماركو راموتي من إيطاليا، “غير قلبك، لا لوني” من السينغال (أفلام “في ضوء القمر”)، “حذاء” لسرهات غونين (من تركيا)، “اسمي نور” لهيثم عبد الحميد (من مصر)، “لقد رأيت الكثير” لغونزالو غواخاردو من إسبانيا، “انظروا إلي، أنا أنظر إليكم” لبريجيت لومين و”إرث ناعم ” لفلورانت بريشو، و”بدون كلمة تقال” لكانتان لوكوك، و”كلاك” لفابيان أرا من فرنسا.
وبالإضافة إلى الأفلام السابقة يعرض خارج المسابقتين في إطار فقرة “بانوراما” فيلمان قصيران هما “الفائزات” للمدير الفني للمهرجان مصطفى بنخلافة (فيلم الافتتاح) و”سميرة، قصة فتاة صماء بالمغرب” لجمعية أصدقاء الأطفال (من إيطاليا).
تجدر الإشارة إلى أن حفل اختتام المهرجان، المنظم بدعم شركائها والمتعاونين معها من داخل المغرب وخارجه، سيشهد تكريما آخر، هذه المرة لفائدة المناضلة الجمعوية في مجال الإعاقة فوزية عزوزي.