بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
معرض يجمع لوحات تشهد على 60 سنة من مساره
بيت الفن
تستعيد مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير برواقها الفني بالرباط، المسيرة الإبداعية للفنان التشكيلي محمد المليحي، في معرض يجمع لوحات تشهد على 60 سنة من مساره.
ويضم المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 30 أبريل المقبل، العديد من اللوحات التشكيلية التي تجسد ذكريات العديد من الرحلات الروحية والجغرافية التي ميزت حياة الفنان، التي تحيل على رصيد راكمه الفنان تمخض بشكل خاص عن اضطرابات ثقافية سياسية واجتماعية غيرت وجه العالم.
وقال المليحي إن هذا المعرض، الذي يستعيد الأحداث، يسطر مساره الفني الممتد ل 60 سنة مضت، كما اعتبر أن الأعمال، التي تعرض بهذه المناسبة، لم تعد تنتمي له بل أضحت بمثابة “تراث وطني مغربي شاهد على لحظات ميزت تاريخ المغرب”، مشيرا إلى أنها أصبحت اليوم موروثا ثقافيا للأجيال الحالية التي لم تعايش تلك اللحظات.
وأضاف أن هذا المعرض هو بمثابة عودة للذاكرة لأن “الفنان يشتغل دون النظر إلى الماضي”، مبرزا أن عرض هذه الأعمال فرصة للفنانين الشباب للتأمل فيها، وإنجاز أعمال فنية متميزة تفيض بمزيد من الرقي للفن المغربي.
ويعتبر الفنان المليحي، الذي يتحدر من مدينة أصيلة، من بين التشكيليين المغاربة الأوائل الذين اشتغلوا على الهوية في ارتباط مع إشكاليات الفن العالمي المعاصر.
فما بين إفريقيا وأوروبا لا يتوانى هذا الفنان في العودة إلى الأصول ومساءلتها من خلال الرموز التي أبدعها انطلاقا من نماذج ثقافية في إطار من الدينامية والتجديد عبر اللون وتنظيم الفضاء. كما أن الموجة التي تتكرر في جل أعماله تحيل على البيئة البحرية التي ترعرع فيها الفنان.
وتثير أعمال المليحي أيضا، إحساسا بالحركة على المستوى البصري، من خلال طريقة تركيب عناصر اللوحة ككل، خاصة الصياغة التشكيلية في تركيب الوحدة الزخرفية المتمكنة في الموجة التي تعتبر شكلا متحركا.
