عفيف بناني

عفيف بناني يعرض أعماله الفنية في كندا

تحت عنوان “المغرب في كندا.. بلدان للسلام والإخاء”

بيت الفن

ينظم الفنان التشكيلي والكاتب المغربي عفيف بناني معرضا لأعماله الفنية بالمركز الثقافي المغربي بمونريال “دار المغرب” تحت عنوان “المغرب في كندا، بلدان للسلام والإخاء”.

وسيتم افتتاح هذا المعرض الذي ينظم بدعم من هيئة “لافاييت” وسفارة المغرب في أوتاوا يوم 26 مارس الجاري بقاعة العروض في المركز بحضور دبلوماسيين وشخصيات من عالم الفن والثقافة.

ويندرج هذا المعرض في إطار البرنامج السنوي 2019 لـ”دار المغرب”، الذي يحمل شعار “الفنون، أداة للعيش المشترك”.

ويعد هذا المعرض الأول من نوعه في كندا للفنان عفيف بناني الحاصل على الوسام العلوي للاستحقاق الوطني، والعضو بالأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب ونائب رئيس هيئة لافاييت -المغرب.

ويضم المعرض حوالي عشرين لوحة تدعو الجمهور إلى الانغماس في عمق أعمال الفنان والتعرف على مكامن السحر فيها.

وستتاح للفنان الذي أطلق حركة فنية تشكيلية تدعى “النزعة السكونية”، الفرصة لإثراء النقاش مع الجمهور حول مجمل أعماله الإبداعية.

وعلى هامش فعاليات المعرض الفني سيقام حفل تقديم وتوقيع الإصدار الأخير للفنان عفيف، الذي يسلط الضوء على مساره الفني والفكري والمهني المتميز.

أعمال الفنان التشكيلي عفيف بناني تجعلك تهرب من مشاكلك، فهي أعمال حية تعيش من الطبيعة وعلى الطبيعة، ويمكن القول إن أعماله معادل طبيعي لـ” المشاهد الشرقية”، مشاهد قريبة إلى لون التراب الأمغر ومكثفة، حتى لا تستبين الواحدة من الأخرى، أعمال تمثل إلى حد ما قرى متماسكة هائة وصامتة.

في استلهام مواضيعه تنهض كل مرة معركة الإبداع، إذ يجد المبدع عفيف بناني نفسه في حمأة الجمال، مستجيبا لحاسيسة برانية وجوانية معا.

يظهر هذا الفنان المبدع تشخيصية متماسكة برتوش سيمفونية خاضعة لبنية خاصة، فبالقدر الذي ينغمس في الألوان بالقدر نفسه يرسم مشاهد رائعة منتصرة لحتمية الإيقاع والصمت.

يعبر بناني في رحلاته الجمالية بشكل دقيق، عن أنوار المغرب. أعمال صارمة وغنية في الوقت نفسه، تنهض على التجانس والمثابرة.

خطط متقنة وساحرة، بهذا الشكل الجمالي أو ذاك، يمنح للقماشة حياة ولغة، من خلال تقنية تعز عن الوصف إنها تقنية اللطخة بالسكين التي لا تترك أي شيء للصدفة.

“مشاهد الروح” أو “قصبة مسرير” مأخوذة بهذه القوة الإبداعية، تسافر بالرائي وجماعي اللوحات إلى عوالم الجمال، من خلال لوحات بأحجام كبيرة، حيث تتبدى السماء الزرقاء وكأنها مطبقة على الشمس، وبياض الفصول الناصع له حضور قوي في “قصبة لوداية”. مقترب بناني الصباغي تجاوز انطباعية التقليد، فهو مرادف موضوعي لحساسية الأنوار. مواقع وفصول مرئية وبعض المشاهد تحيل على “العودة من سوق القرية”، يسافر بنا بناني من خلال هذا الصنيع الفني إلى عالم السلم. صباغة قوية لكنها لا تحتفي بالعنف.

كل هذه الأعوام من الممارسة الصباغية تدعونا، حسب دومنيك شابيل: رئيسة ومؤسسة المؤسسة الوطنية للثقافة بفرنسا، إلى الوقوف عند تعبير جميل ورائع لفنان حقيقي يتميز بشخصية قوية جدا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ندوة رقمية حول “مستقبل الفن التشكيلي بعد جائحة كورونا”

ينظم المركز الدولي للدبلوماسية بتاريخ 17 أكتوبر2020، ندوة رقمية حول "مستقبل الفن التشكيلي...