بيت الفن
في إطار فعاليات شهر الفرنكوفونية ببولونيا، احتضن متحف آسيا والمحيط الهادي بوارسو، نهاية الأسبوع عرض ثلاث سلسلات من الأفلام الوثائقية للمخرجة المغربية إيزة جنيني، هي “تقاليد المغرب”، “موسيقى المغرب” “المغرب المتعدد”.
وتتبع الجمهور البولوني، بتمعن كبير وبذوق المطلع والمكتشف، الأفلام الوثائقية “الموسم” و”من أجل متعة العين”، و”رعشات في أعالي الأطلس” و”إيقاعات مراكش”، و”موسيقى اكناوة” و”الليمون ..فاكهة الروعة” التي تناولت مختلف جوانب التقاليد والعادات المغربية من داخل البيوت وفي الفضاءات العامة والمواسم السنوية، التي تعالج بسردها السينمائي الجميل ،من زوايا مختلفة، الواقع الاجتماعي والممارسات الابداعية الفنية في مختلف مناطق المغرب .
وقالت المبدعة المغربية إيزة جنيني إنه لها الشرف أن تقدم أمام أنظار الجمهور البولوني جزءا من ثقافة المغرب الغنية والغناء، وتحاول أن تعرض ولو جزء يسيرا عن مختلف مظاهر الإبداع الموسيقي والفني الغني، وتميز الحياة الاجتماعية في المملكة الضاربة في أعماق التاريخ، التي حافظ عليها المغاربة بشغف كبير وبإحساس وطني خالص، وبعمق ذوقي فريد قلما يوجد في بلدان أخرى .
وأشارت الى أنها وثقت الكثير من مظاهر الجمال في المغرب، في بعده الثقافي والاجتماعي والأنثروبولوجي، مساهمة منها في إبراز مكنونات ثقافية لا يتميز بها إلا المغرب، لعلها ترد جميل هذا البلد الذي شكل لها دائما الحضن الدافئ .
وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة ايزة جنيني من مواليد 1942 بمدينة الدار البيضاء انتقلت إلى فرنسا عام 1960، حيث درست الآداب واللغات بجامعة “السوربون” قبل أن تلتحق بمدرسة اللغات الشرقية، وتولت مهمة العلاقات العامة في عدد من المهرجانات الفنية بفرنسا، كما شغلت منصب مديرة دار العرض “كلوب 70” ملتقى مهنيي السينما من 1970 إلى 1986، ثم أسست بعد ذلك شركة للتوزيع السينمائي، واهتمت بتوزيع الأفلام المغربية الإفريقية في الخارج.