كل ما يقدمه التلفزيون متاح على “يوتيوب” ما يؤكد أن التوجه نحو الإعلام الرقمي يتصاعد سريعا
بيت الفن
يشكل الموسم الرمضاني فرصة ثمينة للقنوات الفضائية التي تعول على هذا الشهر للاستئثار بأكبر عدد من المشاهدين، وتعويض خسائرها الإعلانية، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “يوتيوب” بدأت بمزاحمتها، والاستحواذ على اهتمام الشباب الذين غيروا من سلوك المشاهدة تماشيا مع مقتضيات العصر.
وباتت المشاهدة الرئيسية للأعمال الدرامية تتركز على “يوتيوب”، ما يعني أن المعلنين سيتوجهون إلى المنصات الإلكترونية لتكون بديلا عن التلفزيون، كما أن إقدام بعض المنصات الإلكترونية على تقديم محتويات خاصة بها يشير إلى أن التوجه نحو الإعلام الرقمي يأخذ منحنى تصاعديا سريعا.
وبدأ التحول نحو المحتوى الرقمي هذا العام، عقب لجوء العديد من المنتجين لتسويق أعمالهم الدرامية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب” تحديدا، والاتجاه نحو تقديم محتوى درامي رقمي مدفوع، بالإضافة إلى التركيز على نسب المشاهدات التي حققتها تلك الأعمال على موقع “يوتيوب” لتقييم تلك الأعمال بشكل واقعي ومن ثمة توجيه أموال المعلنين نحوها.
وشهد السباق الدرامي في رمضان هذا العام وجود ظاهرتين جديتين تدعمان هذا التوجه، الأولى تمثلت في قيام شركة “آي فليكس”، المتخصصة في مجال خدمات بث الأفلام والبرامج والمحتوى التلفزيوني عبر الإنترنت بعرض أول إنتاج حصري لها مقابل اشتراك رمزي. وارتبطت الظاهرة الثانية بخوض منصة “آل تي في” ALTV الإلكترونية، وهي موقع متخصص لعرض الفيديوهات العربية تجربة جديدة، بالتعاون مع قناة التلفزيون الأردنية “رؤيا”، من خلال عرض مسلسل كوميدي على الموقع الإلكتروني بالتزامن مع عرضه على القناة.
كما قامت محطة إم بي سي بعرض عدد من الأعمال الدرامية التي تقدمها على قنواتها عبر قناة على يوتيوب باسم “شات”.