تصوير الفيلم السينمائي

ارتفاع مداخيل تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب بـ47.1 في المائة

بلغت أزيد من 730 مليون درهم مقابل 497 مليون سنة 2017

بيت الفن

كشفت الحصيلة السينمائية لسنة 2018 أن مداخيل تصوير الأفلام السينمائية الأجنبية بالمغرب ارتفعت بنسبة مهمة بلغت 47.1 في المائة بالمقارنة مع سنة 2017.

وأفادت الحصيلة، التي أعلن عنها المركز السينمائي المغربي ضمن فعاليات الدورة الـ20 من المهرجان الوطني للفيلم المنظم من 1 إلى 9 مارس الجاري، أن المغرب جنى أزيد من 730 مليون درهم من تصوير الأفلام الأجنبية، مقابل 497 مليون دهم سنة 2017، ما يؤكد أن المملكة أصبحت وجهة شعبية لتصوير الأعمال السينمائية والسلسلات التلفزيونية الدولية بفضل برنامج يسمح لشركات الإنتاج الأجنبية باستعادة 20 في المائة مما تنفقه خلال تصوير فيلم أو مسلسل بالبلاد.

وأبرزت الحصيلة أن الإنتاجات الدولية الضخمة، التي تم تصويرها بالمغرب شملت السنة المنصرمة 17 فيلما طويلا، و16 من المسلسلات التلفزيونية، من بين 624 عملا أجنبيا حصل على رخصة تصوير السنة المنصرنة، مشيرة إلى أن هذه الإنتاجات تنتمي إلى امريكا، وكندا، وفرنسا، وبريطانيا، وإسبانيا، والبرتغال، وألمانيا، وإيطاليا، وسويسرا، بلجيكا، والسويد، والدنمارك، والنرويج، واليابان، وكوريا والصين، والبرازيل، وروسيا، ومصر، ولبنان، والأمارات، والسعودية.

ومن بين أهم أفلام هذا العام “في انتظار البرابرة” للمخرج الكولومبي الشهير سيرو غيرا، المستوحى من رواية للكاتب الجنوب إفريقي جون ماكسويل كوتسي، وهو من بطولة جوني ديب وروبير بتينسن، والجزء الثالث من سلسلة “جون ويك” الشهيرة للمخرج تشاد ستاهيلسكي، رفقة كيانو ريفز وهالي بيري، و”مان إن بلاك إنترناشيونال”، للمخرج فيلكس غاري غراي، رفقة كريس هيمسوورث، وتيسا طومسون، وليام نيسون وإيما طومسون.

ومن السلسلات التليفزيونية الدولية الكبرى التي تم تصويرها بالمملكة، أشارت المجلة إلى “بغداد سنترال”، التي أنتجتها “يوستون فيلمز” و”زيرو زيرو زيرو”، وهي سلسلة إيطالية أمريكية.

1315 رخصة تصوير في 2018

أكد المركز السينمائي المغربي أنه منح 1315 رخصة تصوير خلال سنة 2018، مقابل  1212 رخصة سنة 2017، موزعة على مختلف الإنتاجات الوطنية الأجنبية.

وكشف المركز، في حصيلته السينمائية لسنة 2018، أن رخص التصوير الـ1315 توزعت على 691 رخصة بالنسبة للإنتاجات الوطنية، و624 رخصة بالنسبة للإنتاجات الأجنبية.

وأوضحت الحصيلة ذاتها أن الرخص شملت فئة الفيلم الطويل (39 عمل مغربي و27 عمل أجنبي)، والفيلم التلفزي (18 عمل مغربي مقابل 2 من الخارج)، والمسلسلات التلفزيونية (35 مسلسلا مغربيا و16 أجنبيا)، والأفلام القصيرة (110 أفلام من المغرب و8 أعمال أجنبية)، والسيت كوم (7 أعمال مغربية)، والإشهار (164 عمل مغربي و37 عملا أجنبيا)، والأفلام المؤسساتية (24 عمل مغربي و13 عملا أجنبيا)، والكليب (24 عمل مغربي و13 عملا أجنبيا).

كما شملت فئة المنوعات الغنائية (16 عملا مغربيا)، والبرامج التلفزية (20 عملا مغربيا و131عملا أجنبيا)، والربورتاج (132 أعمال مغربيا و334 عملا أجنبيا)، والسكيتش (1 مغربي)، والوثائقي (51 عملا مغربيا و38 عملا أجنبيا)…

100 سنة من الإنتاج السينمائي الأجنبي

المغرب احتفل في يومه الوطني للسينما تحت شعار “100 سنة من الإنتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب، الحصيلة والآفاق”.

وأكد المركز السينمائي المغربي، بهذه المناسبة، أن قطاع السينما أضحى في السياق الاقتصادي الجديد تطبعه العولمة من بين أقطاب التنافس الدولي لجلب الاستثمار الأجنبي، بالنظر لما يتيحه من فرص تتجلى في إحداث مناصب للشغل والترويج لصورة البلد سياحيا، فضلا عن إضفاء الطابع المهني على الموارد البشرية والتقنية للقطاع.

وأضاف أن المغرب يستقطب المنتجين الأجانب لتصوير أعمالهم به، بفضل عوامل الجذب الطبيعية (الضوء، تنوع التضاريس، والقرب من أوروبا…)، إضافة إلى أسباب فنية يفرضها مضمون السيناريو، حيث أن بعض مشاهد التصوير لا يمكن تصويرها بمكان آخر غير المغرب.

كما أبرز أن هاجس خفض تكاليف الإنتاج يبقى العامل الأهم للمنتجين الأجانب، الذين يستفيدون منذ سنة 1997 من الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على السلع والخدمات المنجزة بالمغرب، كما يستفيدون من دعم خاص تصل قيمته إلى 20 في المائة من القيمة الإنتاجية للفيلم.

ورغم ما تحقق من مكاسب في هذا المجال، فإن المغرب مازال يسعى إلى تحقيق الأفضل، خصوصا أن الميزانية العالمية لإنتاج الأفلام الروائية تقدر بأكثر من 30 مليار أورو، ويتوخى المغرب الاستفادة من حصة 0.40 في المائة من هذا السوق بحلول 2020، بدل نسبة 0.13 في المائة المحققة سنة 2017.

يشار إلى أن سنة 1919 شكلت الانطلاقة الحقيقية لتصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب، حيث صور الفرنسيان بنشون وكانتان أول فيلم روائي طويل بين طنجة ومراكش بعنوان “مكتوب”.

ومنذ سنة 1922 تزايد عدد الأعمال السينمائية الأجنبية المصورة بالمغرب، حيث تم تصوير 3 أفلام طويلة هي “دم الله” و”إنشاء الله”، و”الرجال الجدد”، ومنذ ذلك التاريخ أصبح المغرب قبلة لتصوير مئات الأفلام الأوربية والأمريكية، وشكلت مدينة ورزازات الواقعة على أبواب الصحراء منذ فترة طويلة وجهة معروفة للإنتاجات الضخمة بفضل انتشار الاستوديوهات السينمائية فيها.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان طنجة الوطني للفيلم يطلق دورته الـ24 بتكريم صفية الزياني والشوبي

شكلت الدورة الـ24 التي يحتضنها قصر الثقافة والفنون بطنجة مناسبة للاحتفال بمرور 80 سنة على تأسيس المركز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *