سعد الشرايبي

“الميمات الثلاث..” قصة حب قوية تتحدى النكبات

بيت الفن

تواصلت عروض المسابقة الرسمية للأفلام المشاركة في الدورة الـ20 للمهرجان الوطني للفيلم بعرض “الميمات الثلاث، قصة ناقصة” لسعد الشرايبي.

ويتناول الفيلم موضوع التعايش بين مختلف الثقافات والديانات السماوية بالمغرب. كما يلامس تيمات الصداقة والحب والتسامح والالتزام في زمن يسوده الاختلاف الثقافي والإيديولوجي.

ويحكي الفيلم، الذي صورت أحداثه بين الدار البيضاء وباريس، قصة مليكة المسلمة وماتيو المسيحي ومويس اليهودي، ثلاثة أصدقاء ولدوا في يوم واحد بالحي نفسه في الدار البيضاء. يتقاسم الأصدقاء الثلاثة أفراح الطفولة والمراهقة، ثم تتفرق بهم السبل لتجمعهم مرة أخرى بمدينة باريس وهم يدرسون بمعهد للإعلام.

تأتي موجة الفوران التي عاشها العالم خلال عقد السبعينيات لتزرع بينهم أولى بذور الخلافات السياسية، ومع كل ذلك، يأخذون على نفسهم العهد بأن يحتفلوا بعيد ميلادهم مرة كل عشر سنوات لتقييم علاقتهم ثم يقررون أن يصوروا فيلما وثائقيا، حيث يدلي كل واحد منهم بتصوره بخصوص أمور الحياة التي تشغلهم.

يؤدي الأدوار الرئيسية للفيلم كل من صونيا عكاشة ويونس بواب وإيفان كونساليس مرفوقين بأسماء مرموقة من قبيل راوية، وفتيحة واتيلي، منصور بدري، وعبد الإله عاجل، وسعيد باي وصلاح الدين بنموسى وآخرين.

ويتبنى مخرج “إسلامور” في هذا الفيلم، نوعا جديدا يمتزج فيه الخيال بالأرشيف التاريخي ويعيد فيه قراءة 50 سنة تمتد من نهاية الاستعمار وصولا إلى الربيع العربي.

وفي هذا الصدد، يرى المخرج أنه “بعد الربيع العربي، أصبحت تساؤلات الجذور وتأثيراتها تطرح نفسها بطريقة حتمية”.

وبهذا الفيلم يشير سعد الشرايبي إلى أنه تقمص الدور الذي كان دوما يروقه وهو دور الشاهد الملتزم الذي لا يكف عن التساؤل عن عصره.

يشار إلى أن “الميمات الثلاث” هو الفيلم الروائي الطويل السابع لسعد الشرايبي بعد “أيام من حياة عادية” و”عطش” و”إسلامور” وثلاثية “نساء… ونساء” و”جوهرة بنت الحبس” و”نساء في مرايا”، إضافة إلى بعض الأشرطة القصيرة والمتوسطة التي أنجزها أو شارك في إنجازها طيلة مساره السينمائي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان السينما والهجرة بأكادير يمنح جائزته الكبرى لفيلم بولندي عن لاجئين عرب

تميز حفل ختام الدورة 20 بتكريم الكاتب والمخرج أحمد المعنوني والممثلة هدى الريحاني… بيت الفن …