فردوس وكوكو ديامز

الفدرالية الوطنية للفنون ترفع شعار “لنغن تراثنا..” بالرباط

بيت الفن

بعد نجاح حفل الدارالبيضاء، تنظم الفدرالية الوطنية للفنون والثقافة بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، الأمسية الفنية الثانية من جولة “لنغن تراثنا المشترك”، يوم السبت المقبل.

ويتضمن برنامج الأمسية، التي يحتضنها مسرح محمد الخامس بالرباط، ريبيرتوارا غنيا لفنانين موهوبين وخلاقين، يحرصان على رد الاعتبار للتراث الثقافي الغني، ويتعلق الأمر بكل من المغنية فردوس والفنان كوكو ديامز.

وذكرت الفدرالية في بلاغ لها، أنها تعمل على إبراز عمق الثراء الفني للمملكة وأبعاده الإنسانية، مع دعم قيم ومبادئ التسامح والانفتاح على الآخر.

وأكد لطفي الشرايبي، رئيس الفيدرالية، أن الغاية من وراء تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الفنية، تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال، تكمن في جعل الفن، فضلا عن أنه أداة لبعث الفرجة والانشراح في نفس المتلقي، هو أيضا وسيلة لإذكاء روح التعايش والتسامح والقبول بالآخر عبر ألوان فنية متنوعة.

وأبرز أن هذه السهرة، التي ستليها سهرة أخرى يوم 23 مارس المقبل على التوالي بكل من الرباط ووجدة، ستحييها وجوه فنية ذائعة الصيت، حيث ستقدم باقة من الأغاني المستوحاة من التراث المغربي والمغاربي الأصيل (الشعبي والغرناطي والأندلسي وغيرها)، التي ستؤدى عبر إيقاع شبابي يتماشى مع روح العصر دون الإخلال بجماليتها الفنية العريقة.

وأعرب المشاركون في الحفل عن سعادتهم وفخرهم بالمساهمة في هذه البادرة الإنسانية، التي سيسخر ريعها لدعم مجموعة من الجمعيات الفاعلة في مجال النهوض بوضعية الأطفال المرضى والمتخلى عنهم، لإعدادهم لمستقبل أفضل، ومن أجل مجتمع يتسم بروح التضامن والتكافل والإخاء، وحيث ينمحي الاختلاف العرقي والديني بين الشعوب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة، تأتي في سياق المسار الذي انخرطت فيه الفدرالية منذ نشأتها في سنة 2010، حيث تلتئم في ظلها نخبة من الجمعيات التي تتقاسم المبادئ والقيم والأهداف نفسها، والمتمثلة أساسا في إبراز الطاقات الشابة الواعدة خاصة في مجال الفن الهادف بمختلف تجلياته وأبعاده النبيلة.

كما تم التأكيد، بالمناسبة، على أن التقارب في العلاقات السوسيو الاقتصادية بين مختلف المجتمعات بما فيها اليهودية او النصرانية يتنامى بشكل عفوي من خلال المحافل والتظاهرات الثقافية والفنية، حيث تتلاقح وتتجاذب التقاليد والعادات في ما بينها.

عن بيت الفن