محمود درويش

أشعار محمود درويش الأكثر ترجمة للغات الأجنبية

يليه السوريان أدونيس ونزار قباني والعراقي سعدي يوسف

بيت الفن

أكدت الكاتبة والشاعرة المصرية إيمان مرسال، إن أعمال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش لا تزال الأكثر ترجمة من العربية إلى لغات أوروبية، ويليه السوريان أدونيس ونزار قباني، ثم العراقي سعدي يوسف.

وقالت الشاعرة المصرية، خلال محاضرة ألقتها أمس الثلاثاء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان “ترجمة الشعر العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية: أسئلة السياق السياسي والجمالي”، إن فلسطين احتلت الصدارة في الشعر المترجم للإنجليزية منذ السبعينيات وحتى الألفينيات، حيث تراجعت لصالح العراق وتحديدا في عام 2002 ثم لبنان، وبعد عام 2011 كان للدول العربية التي شهدت ثورات فيما يعرف بالربيع العربي نصيب الأسد من الأعمال المترجمة لشعراء لم تنشر لهم أعمال منذ أكثر من عشر سنوات، واعتبرت أشعارهم المترجمة توصيفا لأحداث الربيع العربي.

وأكدت مرسال أن تجارب ترجمة الشعر العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية ارتبطت بما أسمته مفهوم “الكيتش”، وهو تعريف يطلق على ترجمة العمل الأدبي أو الفني لأسباب لها علاقة بالظروف السياسية وليس لاعتبارات جمالية في العمل نفسه.

ولفتت صاحبة كتاب “كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها” إلى أن أقدم الأعمال العربية المترجمة للإنجليزية هو كتاب “ألف ليلة وليلة” الذي يعكس صورة الجنس والغرائز والغرائبية لدى الشرقيين، مشيرة إلى أن الهدف من ترجمته هو الدفاع عن الرواية الإنجليزية في جرأتها لمواجهة المحافظين في بريطانيا.

وأضافت إلى أن ترجمة الأعمال الأدبية من منطلق “الكيتش” تربط الكتاب وصاحبه بهوية معينة، وهو أمر ليس قصرا على العرب فقط بل هناك كتاب أجانب أيضا تم وضع أعمالهم في هذه القوالب، وتحديدا المعارضة، كأن يكون الكاتب من شرق أوروبا، فيكون معارضا أو معاديا للشيوعية.

وطرحت مرسال عدة أسئلة خلال محاضراتها حول الترجمات الإنجليزية للشعر العربي وهي: من يترجم؟ ومن ينشر؟ وما هي الفئة المستهدفة من الترجمة؟

وقالت إن الإجابة عن هذه الأسئلة تطرح مفارقات عديدة، أولها أن عدد المترجمين للشعر العربي للغات الأجنبية من العرب يفوق عدد المترجمين من الأجانب الذين ينقلون إلى لغتهم الأم؛ كما أن المؤسسات التي تتولى عملية الترجمة داخل الدول العربية أكثر من دور النشر الأجنبية.

وأشارت مرسال إلى أن الشعر العربي المترجم سيطرت عليه تيمات معينة، أبرزها تيمة الحرب، وتضيف أن أبرز دور النشر المترجمة داخل العالم العربي دار مأمون العراقية والهيئة المصرية العامة للكتاب.

وأوضحت أن 10 في المائة فقط من الكتب الشعرية العربية المترجمة نشرت في دار نشر مهتمة بالشعر أو متخصصة فيه.

وأجابت مرسال عن سؤال هل “مفهوم الكيتش ضروي وأخلاقي؟!” قائلة إن “الكيتش ضروري وأخلاقي”، رغم أنها كانت تختلف في البداية مع الطرق التي يتم بها اختيار الأعمال العربية للترجمة، ولكنها أدركت بعد ذلك أهميته، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية.

يشار إلى أن إيمان مرسال كاتبة وشاعرة مصرية نشرت قصائدها منذ بداية التسعينيات في مجلات مستقلة مثل “الجراد” و”الكتابة الأخرى”.

تركت مصر إلى مدينة بوسطن الأمريكية في 1998 بعد سنوات من العمل كمحررة في مجلة “أدب ونقد” القاهرية، وبعد حصولها على الماجستير في الأدب العربي بعنوان “التناص الصوفي في شعر أدونيس”، انتقلت من بوسطن إلى ألبرتا- كندا، حيث تعمل أستاذة مساعدة للأدب العربي ودراسات الشرق الأوسط في جامعة ألبرتا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

حورية الخمليشي

الخمليشي تبرز “تواشجات الشعري والفني في الشعر العربي الحديث”

قدمت الشاعرة والناقدة الأكاديمية المغربية حورية الخمليشي بفيلا الفنون بالرباط، كتابها تواشجات الشعري والفني في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master