يلعب شخصية حارس أمن ذي مواصفات خارقة
بيت الفن
رغم التقدم في السن، ما يزال نجم بروس ويلس يلمع في سماء السينما العالمية، فما قدمه على طول مسيرته السينمائية من أدوار مختلفة أهله لأن يتربع على عرش القلوب، قبل شباك التذاكر.
ولا يكاد ويليس يخلع عن وجهه قناع شخصية، حتى يرتدي عباءة شخصية أخرى، كتلك التي أطل فيها أخيرا في فيلم “غلاس” للمخرج أم نايت شامايلان، الذي يعود فيه ليرتدي قناع شخصية “ديفيد دان” التي سبق أن أطل بها قبل 18 عاما في فيلم “غير قابل للكسر” (Unbreakable) (2000)، الذي دشن المخرج شامايلان من خلاله ثلاثيته “إيسترايل 177″، وختمها بفيلمه “غلاس” (Glass) الذي لا يزال يعرض حتى الآن في القاعات المحلية والعالمية، محافظا على مكانة جيدة على شباك التذاكر العالمي، بعد وصول إيراداته إلى 235 مليون دولار، رغم أن ميزانية الفيلم لم تتجاوز 20 مليون دولار.
وأكد بروس ويليس، في حوار أجرته معه شركة ديزني، استمتاعه بتقديم شخصية “ديفيد دان” مجددا، منوها أن المخرج شامايلان يتمتع بقدرة تقديم شخصيات لافتة على الشاشة، مشيرا إلى أنه وافق على المشاركة في فيلم “غلاس” بمجرد أن عرضت الفكرة عليه قبل أن يقرأ السيناريو، حتى قبل أن يطلع على تفاصيل السيناريو.
في فيلم “غلاس” يلعب ويليس شخصية حارس أمن ذي مواصفات خارقة، وأحداث الفيلم الجديد تستكمل ما انتهى به فيلم “انفصام” (Split) (2016) الذي يعد الجزء الثاني في ثلاثية “إيسترايل 177″، حيث يلاحق “ويليس” في “غلاس” شخصية “كرامب” (الممثل جيمس ماكفوي) الخارقة للطبيعة، الذي يتحول إلى وحش، في سلسلة من المواجهات المتصاعدة، في حين يظهر مهندس غامض يحمل أسرارا حرجة لكلا الرجلين.
أداء ويليس لشخصية “ديفيد دان” في “غلاس” لا تعد المرة الأولى له، فقد سبق أن قدمها في فيلم “غير قابل للكسر” عام 2000، وعن شعوره بعودته إلى تجسيدها مجددا بعد مرور 18 عاما عليها. قال ويليس: “في الواقع استمتعت كثيرا بعودتي لأداء الشخصية نفسها في فيلم “غلاس” الذي نستكمل فيه الأحداث، حيث انتهت في “انفصال”، وأعتقد أن هذه تعد فرصة نادرة من الصعب أن تتكرر لأي ممثل، بأن يعود إلى تجسيد شخصية تتمتع بقوى خارقة، ولكنها تعيش مثل بقية البشر”.
ولشخصية “ديفيد دان” جاذبية خاصة، ليس في نظر ويليس وحسب، وإنما على الشاشة أيضا، وعن هذا السر قال ويليس: “رغم ما تحمله شخصية “ديفيد دان” من صعوبات، كون الجمهور يعرفها أصلا، إلا أنني أعترف بأنني سعدت جدا بتقديمها للمرة الثانية، كما في المرة الأولى بالضبط، وأعتقد أن سر جاذبيتها يكمن في طبيعة المخرج أم نايت شامايلان، الذي يتمتع بقدرة لافتة على تقديم شخصيات فريدة ومميزة، قادرة على أن تجد لها صدى في قلوبنا جميعا”.
وقبل مضيه بالعمل في فيلم “غير قابل للكسر”، سبق لويليس أن اجتمع مع المخرج أم نايت شامايلان، في عام 1999 بفيلم الرعب “الحاسة السادسة” (The Sixth Sense)، حيث نشأت علاقة صداقة بين الممثل والمخرج، وعن ذلك قال ويليس: “بعد “الحاسة السادسة” نشأت علاقة صداقة قوية بيني وبين شامايلان، وامتازت بالثقة أيضا، وأذكر أنه عندما أخبرني بأن لديه فكرة وسيناريو يمكنني العمل عليه، حيث كان يقصد حينها فيلم “غير قابل للكسر”، وافقت على الفور، حتى من دون أن أعرف طبيعة موضوع الفيلم، والأمر ذاته، حدث عندما عاد وعرض علي فيلم “غلاس”، حيث وافقت على أداء الدور، من دون أن أقرأ السيناريو، وقد كان ذلك”.
وأضاف: “بلا شك الفرصة التي أتيحت لي للعمل مع أم نايت شامايلان، كصديق وزميل، هي حلم يتحقق بالنسبة لي”.