بيت الفن
عن منشورات المتوسط بإيطاليا، صدرت حديثا للكاتب المغربي إسماعيل غزالي رواية جديدة بعنوان “ثلاثة أيام في كازابلانكا”.
الرواية كما يقدمها الناشر “لعبة مصادفات شيطانية في مدينة ضارية وكابوسية، حافلة بالغرابة، تصخب فيها حوادث مبهمة وجرائم سوداء متعاقبة”.
فعلى مدار ثلاثة أيام تتشابك في حبكتها المعقدة، مصائر تراجيدية داخل أمكنة موشومة منها فندق لينكولن، غاليرهات أطلنتيك، حانة السفينة، ميدوزا للإنتاج، مستشفى حدائق آنفا المعلقة…
وتولي الرواية اهتماما خاصا بالزنوجة الإفريقية، فضلا عن كونها نسيج من روايات ومعمار وفن تشكيلي وموسيقى وأفلام سينمائية. إنها بيان سردي لـ”وجه مظلم وعنيف من وجوه كازابلانكا”.
“ثلاثة أيام في كازابلانكا” هي الرواية الرابعة في رصيد إسماعيل غزالي، إذ صدر له سابقا “موسم صيد الزنجور” (2013)، التي بلغت القائمة الطويلة لجائزة البوكر، و”النهر يعض على ذيله” (2015)، و”عزلة الثلج” (2018).
إسماعيل غزالي روائي وقاص مغربي من مواليد قرية مريرت عام 1977. حاصل على الإجازة في الأدب العربي، قال عنه الكاتب أحمد بوزفور إنه يشبه فرناندو بيسوا على مستوى الأنداد في الكتابة، وحصر تعدد الكاتب في اثنين يتبادلان الأدوار في لعبة كتابته هما: ديونيزوس وأبولون. فكتاباته تؤرخ للأوجاع الإنسانية، وهي مشبعة بالفنتازيا والغرائبية التي أضحت على مستوى السرد والحياة المعيشة، طيفا من ألوان عالمنا المألوف المشحون بالتوتر والمفارقات.
كاتب مولع بالتجريب والمغامرة والبحث في الأشكال الجديدة للحكاية وهندستها بطريقة لا مألوفة. فضلا عن المنحى السوداوي الغامض (التحري البوليسي) الذي تشتهر به مجمل عوالمه التخييلية.
صدرت له “التمتمة” (2001) و”خرير الأحلام٬ صرير الكوابيس” (2012 ٬ روايتان قصيرتان)، إضافة إلى ست مجموعات قصصية من بينها “بستان الغزال المرقّط”، و”عسل اللقالق”، “لعبة مفترق الطرق”، و”منامات شجرة الفايكنغ” و”الحديقة اليابانية”، و مجموعة “غراب، غربان، غرابيب”.
وصل كتابه القصصي “بستان الغزال المرقط” الذي يضم أربع مجموعات قصصية إلى القائمة القصيرة لجائزة الكتاب في المغرب عام 2012.
ونال جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع فرع القصة القصيرة عن مجموعته “عسل اللقالق”.