عبد العالي الودغيري

الأكاديمي عبد العالي الودغيري ضمن المتوجين بجائزة الملك فيصل

لدفاعه عن اللغة العربية ومواجهته دعوات إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محلها

سعاد العطار

أعلنت جائزة الملك فيصل العالمية في المملكة العربية السعودية، صباح اليوم الخميس، عن أسماء الفائزين في دورتها الحادية والأربعين، التي ذهبت إلى سبعة فائزين من بينهم أكاديميان عربيان من المغرب ومصر.

وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل منح الجائزة في فرع اللغة العربية والأدب، وموضوعه لهذا العام 1440هـ/ 2019م، (اللغة العربية وتحديات العصر)، المغربي عبد العالي محمد الودغيري الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط، والمصري محمود فهمي حجازي الأستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة.

وقال الأمين العام للجائزة عبد العزيز السبيل، في مسوغات الاختيار “مُنحت الجائزة للدكتور عبد العالي محمد الودغيري لمبررات منها الأصالة والابتكار في كثير من أعماله العلمية، ودفاعه عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلى إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية”.

وأضاف أنها مُنحت “للدكتور محمود فهمي حجازي نظير جهوده العلمية الرائدة في الدرس اللغوي العربي، ودفاعه عن قضايا اللغة العربية، وتشخصيه للتحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحاضر”.

وفي فرع الجائزة لخدمة الإسلام فازت جامعة أفريقيا العالمية في السودان “نظير جهودها في خدمة الإسلام وتعليم أحكامه ونشر اللغة العربية في أفريقيا ما وراء الصحراء” بينما حُجبت الجائزة في فرع الدراسات الإسلامية، التي كان موضوعها هذا العام (الدراسات في مقاصد الشريعة)، “لعدم استيفاء الأعمال المرشحة معايير الفوز”.

وفي فرع الطب، وموضوعه لهذا العام (بيولوجية هشاشة العظام)، تقاسم الجائزة الأمريكيان بيورن رينو أولسن الأستاذ بجامعة هارفارد وستيفن تايتل بم الأستاذ في جامعة واشنطن في سانت لويس.

وفي فرع العلوم، وموضوعه لهذا العام (الكيمياء)، تقاسم الجائزة الأمريكيان ألن جوزيف بارد الأستاذ في جامعة تكساس وجان فرشيت الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

وقال الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة في مؤتمر صحافي عقد بأحد فنادق الرياض لإعلان أسماء الفائزين أول أمس الأربعاء “هذه الجائزة تميزت بعدة أمور، أهمها في نظري هي الحيادية، في الترشيح، وفي الاقتراع، وفي الاختيار، وفي الدراسة كذلك”.

وأضاف “لقد أصبحت مضرب المثل بين الجوائز العالمية، الأمر الذي يشرف كل من ينتسب لهذه الجائزة في هذا البلد العظيم”.

وأطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية الجائزة التي منحت للمرة الأولى عام 1979 لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفردية في خمسة فروع هي (اللغة العربية والأدب) و(خدمة الإسلام) و(الدراسات الإسلامية) و(الطب) و(العلوم).

وتبلغ قيمة الجائزة في كل فرع 750 ألف ريال (نحو 200 ألف دولار)، ويوزع هذا المبلغ بالتساوي بين الفائزين إذا كانوا أكثر من واحد.

وتعد جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب هي إحدى أوائل الفروع التي تم إقرارها لجائزة الملك فيصل العالمية، وتمنح للمواضيع ذات الريادة والأهمية في اللغة العربية والأدب، ويشترط فيها القيام بدراسة علمية أصيلة في موضوع الجائزة المحدد وكذلك نشرها، وأن تكون ذات فائدة للغة العربية وآدابها، كما يشترط فيها أن تحقق هدفا أو أكثر من الأهداف الخاصة بالجائزة وفق تقدير اللجنة.

ومنحت أول جائزة منها سنة 1400هـ / 1980م، مناصفة بين كل من الفلسطيني إحسان عباس والمصري عبد القادر القط، وكان الموضوع حينها “الدراسات التي تناولت الشعر العربي المعاصر” وهو الموضوع نفسه الذي أعلن عنه في أول نسخة من الجائزة وتم حجبها، بينما كانت كل من الأمريكية اللبنانية الأصل وداد عفيف قاضي والمصرية عائشة عبد الرحمن أول امرأتين تفوزان بهذه الجائزة حيث فازتا بالاشتراك سنة 1414هـ / 1994م وكان الموضوع حينها “الدراسات التي تناولت فنون النثر العربي القديم”.

وحتى عام 2019 فقد فاز 54 باحثا بجائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب، من بينهم 7 مغاربة.

ويعد الأكاديمي الراحل محمد بنشريفة أول مغربي يتوج بالجائزة سنة 1988، مناصفة مع المصري محمود علي مكي، كما فاز المغربي علي عبد القادر الصقلي بالجائزة مناصفة مع المصري أحمد محمود نجيب عام 1991، وفي عام 1999 تقاسم الجائزة كل من المغربي سعيد علوش، والمصري مكارم الغمري.

وفي سنة 2006 نالها عبد القادر الفاسي الفهري مناصفة مع المصري تمام حسان، كما نالها في السنة الموالية 2007 محمد العمري مناصفة مع المصري مصطفى عبده ناصف، وفاز بالجائزة سنة 2016 المغربي محمد مفتاح مناصفة مع المصري محمد عبد المطلب مصطفى     عن جهودهما في تحليل النص الشعري العربي.

وحجبت الجائزة عدة مرات كون الأعمال المرشحة لا تتوفر فيها متطلبات الفوز.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

عبدالفتاح كيليطو

عبدالفتاح كيليطو يتسلم في الرياض جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب

بررت لجنة التحكيم تتويج كيليطو لبراعته في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة بدراسات مكثفة، أحاطت …