مهرجان السينما الإفريقية

مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية دورة جديدة بطعم التحدي

خريبكة: عبد العزيز ثلاث صالح

انطلقت فعاليات الدورة الواحدة والعشرون لمهرجان خريبكة للسينما الأفريقية مساء يوم أمس السبت 15 دجبر الحالي بحفل تميز بالاختصار الشديد في تقديم فقراته بخلفية موسيقية ذات نفحات إفريقية مابين الفقرات الثلاث: كلمة المدينة وكلمة المهرجان، ثم تقديم لجنتي التحكيم، ثم التكريم.

وألقى رئيس المجلس الجماعي للمدينة الكلمة الترحيبية بضيوف المدينة الذين يمثلون العديد من الدول الإفريقية وبعض الضيوف من خارج القارة ومن بين ما جاء في كلته التذكير بالامتداد الذي حققه المهرجان على المستوى الدولي باعتباره بوابة للدبلوماسية الموازية التي تسعى الى تثبيت العلاقات مابين بلدنا المغرب باقي الدول الشقيقة والصديقة على مستوى قارتنا الإفريقية التي كانت ولازالت منبع الإلهام الإنساني للسينمائيين الأفارقة، الذين ظلوا لأكثر من أربعين سنة يلتقون في مدينة خريبكة.

كما عبر رئيس المجلس الجماعي عن آماله وطموحه باسم سكان المدينة على المساهمة في تطوير أداء هذا المهرجان العريق في بلدنا وقارتنا.

من جهته قدم نور الدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية كلمة الافتتاح، التي كانت قصيرة جدا عبر فيها عن سعادته وباقي أعضاء فريق المهرجان عن غبطتهم نتيجة التواصل الايجابي في علاقة المهرجان مع المسؤولين الرسميين للجهة في شخص والي جهة بني ملال خريبكة خنيفرة وعامل الإقليم الذي نصب خلال الأشهر القليلة الماضية. مع التأكيد على الدعم والمساندة المادية والمعنوية التي تقدمها مؤسسة وإدارة مجمع الشريف للفوسفاط باعتباره مدعم تاريخي للمهرجان وباقي المدعمين والشركاء، خصوصا المركز السينمائي المغربي.

وما بين الكلمتين تم تقديم لجنتي تحكيم الدورة، التي تتشكل من مجموعتين، واحدة خاصة بجائزة الأندية والجمعيات السينمائية المعروفة بـ(جائزة دون كيشوت)، وتتكون من 3 أعضاء يمثلون 3 أندية سينمائية مغربية من خريبكة والقنيطرة وبرشيد ويترأس هذه اللجنة فاطمة الفوراتي من جمعية النادي السينمائي بخريبكة ويمثل نادي التواصل السينمائي ببرشيد أحمد الكوال، والنادي السينمائي بالقنيطرة إدريس اليعقوبي.

أما لجنة الجائزة الكبرى فيرأسها السينمائي الكونغولي بالوفو باكوبا كاليندا، الذي ولد سنة 1957 في كينشاسا خريج جامعة بروكسيل تخصص علم الاجتماع والتاريخ والفلسفة درس السينما بفرنسا تخصص الإخراج وبالولايات المتحدة الأمريكية. وقام بإخراج أول شريط سينمائي سنة 1991 عشر آلاف سنة من السينما  وخلال الفترة الممتدة مابين 1991 و 2001 كان عضو لجنة دعم الأشرطة السينمائية القصيرة بالمركز الوطني للسينما بفرنسا وهو عضو مؤسس لجمعية السينمائيين والمنتجين الأفارقة.

وفي العضوية كل السينمائية البوركينابية  ابولينا طراوريو والمشخصة المغربية نفيسة بنشهيدة، التي غابت عن حفل تقديم هده اللجنة والتي ستلتحق بفريقها بعد ساعات من ذلك ثم نجد ضمن لجنة التحكيم كذلك عمر صال سينمائي من السنغال، والصحافية المغربية ياسمين بلماحي، ومن أنكولا السينمائي زيزي كامبا. والفقرة الثالثة التي تضمنها حفل الافتتاح الذي احتضنه المركب الثقافي للمدينة هي فقرة التكريم التي خصصت  للمشخصة والمخرجة السينمائية البوركينابية ميمونة أنداي.

المشخصة البوركينابية ميمونة انداي، التي قدمها نور الدين الصايل على أنها درست الطب في بداية حياتها لتعود إلى عالم الفن.

هي من  أصول بوركينابية ولدت بباريس سنة 1977 وعاشت متنقلة بعدد من الدول الإفريقية بما فيها بلدها الأصلي بوركينا فاسو، بالإضافة إلى السنغال والكونغو والكوت ديفوار البلد الذي كانت فيه انطلاقتها الأولى في مجال المسرح مع فرقة “يماكو”.

سطع نجمها في عالم السينما الإفريقية بعد أداء دور محامية في شريط “عين الإعصار” للمخرج البوركينابي سيكو طراوري سنة 2014، الذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن دور نسائي في كل من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة (الدورة 18/2013) وأيام قرطاج السينمائي بتونس ومهرجان واكدوكو للسينما ببوركينا فاسو بنفس السنة، الأمر الذي كان حافزا قويا لها للمضي نحو عالم الفن السابع، حيث كرمت في عدد من المناسبات السينمائية كما دخلت مجال الإخراج السينمائي بعدد من الأشرطة الوثائقية القصيرة.

وفي الدورة 19 / 2016 من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة كانت ضمن لجنة تحكيم الجائزة الكبرى، التي ترأسها الفيلسوف الفرنسي إدغار موران.

وكانت شخصية الدورة 20 / 2017 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة التي خلد فيها المهرجان ذكراه الأربعون. فهذه الحظوة التي جنتها من مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية جعلها تشعر بأنها واحدة من سكان المدينة، كما جاء في كلمتها واعتبرت جواز السفر رغم أهميته كوثيقة هوية ليس له نفس الأهمية في علاقتها النفسية والروحية مع وطنها الثاني المغرب ومع مدينتها خريبكة المدينة التي عاشت بها أقوى لحظات مسارها السينمائي.

ويعتبر مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم 22 دجبر 2018، واحد من المهرجانات السينمائية الذي ظل يعاني ليحقق الاستمرارية منذ ولادته سنة 1977، ويصل للدورة الواحدة والعشرون بنفس طعم سنوات السبعينيات طعم “الفكر النضالي” فواحد وعشرون دورة حققت بنضالية صناعه وبدعم للشريك التاريخي والمبدئي مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وآخرون بتقديم قدم وتأخير أخرى!!؟

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المركز السينمائي المغربي يحتفي بالسينما الإيفوارية في الرباط

تظاهرة سينمائية تندرج في إطار اتفاقية الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة بين المغرب وكوت ديفوار …