بيت الفن
اختتمت أول أمس السبت الماضي، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مكناس، بحفل ساهر أحياه المغني العربي الشهير هاني شاكر، الذي أدى باقة من أجمل أغانيه.
وأمام جمهور كبير، أدى هاني شاكر عددا من الأغاني الرومانسية والعاطفية، مثيرا تصفيق وحماسة الجمهور المقبل من عدد من المناطق للاستماع ومشاهدة أغاني هذا الفنان المصري الشهير.
وقال شاكر إنه سعيد بالمشاركة للمرة الأولى في مهرجان مكناس، وهو حدث يهدف إلى تعزيز الدينامية الثقافية والفنية في المدينة الإسماعيلية، مشيدا بالجمهور وحماسته وذوقه الفني.
https://www.facebook.com/festivalmeknes/videos/200703307526092/
وعبر هاني شاكر في ندوة صحافية سبقت حفله بمكناس، عن استعداده لتقديم أغنية باللهجة المغربية، رغم أنه يجد صعوبة في فهم اللهجة المغربية، مؤكدا أن الفرصة لم تسمح له بالاستماع للألوان الغنائية المغربية المتنوعة كالملحون والغرناطي وغيرها.
ورحب النجم المصري أيضا بتقديم “ديو” مع الفنانة المغربية سميرة سعيد، قائلا إنه سيطرح الفكرة عليها فور عودته إلى مصر.
وفي معرض سؤاله عن رأيه في الأغاني المقدمة على الساحة الفنية في الوقت الحالي مقارنة مع أغاني كبار الفنانين الذين عاصرهم، أكد النجم المصري أن المشهد الفني يشهد استسهالا على مستوى الأداء والكلمات المختارة، ووصف الأغاني الشعبية المقدمة حاليا بـ”الكارثة”، مقارنة مع ما كان يقدمه الفنان الشعبي أحمد عدوية، الذي منع في بداياته الفنية من الظهور على شاشة التلفزيون، علما أنه كان يقدم فنا شعبيا مميزا يحمل رسالة وقائم الذات.
عن غيابه عن الساحة الفنية، قال هاني شاكر أن المطربين المصريين يواجهون منذ 2011 عراقيل على مستوى الإنتاج الفني، مؤكدا أن قراره بالاعتزال الذي أعلنه منذ فترة، كان نتيجة أزمة نفسية مر بها، لكنه سرعان ما عدل عن الفكرة بمساعدة أصدقائه والمحيطين به، مقررا بذل جهد أكبر من أجل مواصلة إنتاجاته الفنية ونجاحاته.
ومن جانبها أشارت أسماء خوجة، نائبة رئيس جماعة مكناس، المسؤولة عن تنظيم المهرجان، إلى البرمجة الغنية والمتنوعة التي شهدتها الدورة الثالثة للتظاهرة، مبرزة النجاح الذي عرفه منتدى المجتمع المدني الذي شاركت فيه 36 جمعية تبادلت التجارب والأفكار والممارسات الفضلى في النهوض بالمشاريع.
الجدير بالذكر أن المهرجان، الذي تميز حفل افتتاحه بحفل ساهر قدمته الفنانة المغربية لطيفة رأفت، يعد موعدا سنويا يسعى منظموه لأن يشكل دفعة في اتجاه بعث الدينامية الثقافية والفنية بهذه الحاضرة.
وشملت الدورة الثالثة من المهرجان الذي نظمته الجماعة الحضرية لمكناس بشراكة مع مجلس جهة فاس-مكناس، عروضا وفقرات فنية وثقافية، بما يعكس الغنى الثقافي للمدينة التي تحتفل هذه السنة بمرور عشرين سنة لإعلانها تراثا عالميا للإنسانية.
وشمل المهرجان منتدى للمجتمع المدني من خلال عرض ستة أقطاب تشكل آلية تفاعلية بين الساكنة ومسؤولي المدينة، تتمثل في القطب الإنساني الذي يسلط الضوء على مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأدوار التي تقوم بها، وأقطاب الجمعيات الاجتماعية، وجمعيات الأشخاص في وضعية إعاقة، والجمعيات البيئية، والجمعيات الثقافية والجمعيات الرياضية.
كما شهدت الدورة حضورا وازنا للكتاب من خلال معارض موازية، وعرض بحوث الدكتوراه التي سبق لجماعة مكناس أن ساهمت في دعمها ماديا في إطار الشراكة العلمية مع جامعة مولاي إسماعيل.
وشاركت في هذا المهرجان عدد من المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية المحلية والوطنية، وهيآت المجتمع المدني، وفق برنامج متنوع يضم ندوات فكرية وعلمية، وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية، ومنتديات ومعارض للتعاونيات والجمعيات، وعروض موسيقية ومسرحية للأطفال والشباب.