بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
وسط أجواء مشحونة، احتفل المركز السينمائي المغربي أمس الاثنين باليوم الوطني للسينما، الذي حمل شعار “100 سنة من الإنتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب، الحصيلة والآفاق”.
واستنكر بعض المنتجين المغاربة، الذين حضروا الاحتفالية، غياب وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، الذي كان من المفترض حضوره للرد على تساؤلاتهم المشروعة حول مشكل متأخرات دفعات أشطر التسبيق على المداخيل.
وقال جمال السويسي، رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، إن الغرفة راسلت محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، من أجل حل مشكل تأخر الدفعات، الذي أثر سلبا على شركات الإنتاج، وإنهاء ما وصفه السويسي بالوضع “الكارثي” الذي يعيشه مهنيو القطاع، لكن الغرفة لم تتوصل بأي جواب من طرف الوزارة الوصية، مؤكدا أن تهرب الوزير من مجابهة المعنيين بالأمر لن يحل المشكل، وسوف يقضي على كل المكتسبات التي حققتها السينما المغربية في الآونة الأخيرة.
وذكر السويسي بأن قطاع الإنتاج، الذي يشغل مئات التقنيين والفنانين، أصبح مهددا بالإفلاس، داعيا الوزير إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لإنقاذ القطاع، او تقديم استقالته.
من جاتبه قال المنتج والمخرج حسن بن جلون إن موضوع “مائة سنة من الإنتاج الأجنبي بالمغرب” لا يهم منتجو الأفلام المغربية، مشيرا إلى أنه كان الأحرى بالمسؤولين عن السينما بالمغرب، مناقشة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، في اليوم الوطني للسينما، بدل الهروب من الواقع.
وفي السياق ذاته، دعا المخرج والمنتج محسن البصري إلى إنقاذ القطاع، وحل مشكل دفعات الدعم المتأخرة، حتى لا يتم الإجهاز على المكتسبات التي حققها السينمائيون المغاربة.
بالمقابل قاطع أعضاء الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام التي يترأسها إدريس اشويكة، الاحتفال باليوم الوطني للسينما، معبرين عن إستغرابهم من الإرتجالية التي طبعت الإعلان عن الاحتفالية وعن برنامجها.
وإعتبروا أن “ارتجال تظاهرة بهذه الأهمية، مع تحويل تاريخها الأصلي ودعوة المهنيين أسبوعا واحدا فقط قبل الموعد، يعني التنقيص من قيمة هذه التظاهرة مع كل الرمزية التي تحملها”.
وذكروا “بأن اليوم الوطني للسينما رأى النور بإيعاز من مهنيي السينما وتم الاتفاق على الاحتفال به يوم 16 أكتوبر من كل سنة، لتقديم الحصيلة السينمائية للسنة الفارطة وتمكين الإدارة المشرفة على القطاع والمهنيين، بكيفية مشتركة، من تقديم برنامج عمل للموسم الموالي ومقاربة الصعوبات والتحديات التي يجب مواجهتها”.
كما ناشد أعضاء الغرفة وزير الثقافة والاتصال ومجموع الحكومة إلى “اتخاذ التدابير اللازمة قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا القطاع الثقافي الحساس، الذي يتجه نحو الهاوية نتيجة للسياسة اللامسؤولة للمدير الحالي للمركز السينمائي المغربي الذي انتهت مدة ولايته يوم 18 أكتوبر 2018 دون أن تعلن الوزارة الوصية عن تقديم طلبات الترشيح لتعيين خلف له، كما ينص على ذلك القانون الجاري به العمل!”.
