بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تتطلع إلى توزيع الفيلم العربي والتشجيع على الإنتاج المشترك بين الدول العربية
سعد العطار
بمبادرة من المركز السينمائي المغربي، وعلى هامش الدورة 16 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، عقدت هيئة مراكز السينما العربية اجتماعا يوم فاتح أكتوبر 2018، حضره كل من محمد صارم الحق الفاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي، ونرجس النجار مديرة الخزانة السينمائية المغربية بالرباط، شيراز العتيري الشريف المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة تونس، ومايا دو فريج رئيسة مؤسسة سينما لبنان، مراد الشويحي مدير المركز الوطني للسنيما والسمعي البصري الجزائر، ومهند يعقوبي ورشيد عبد الحميد عن وزارة الثقافة الفلسطينية ومؤسسة الفيلم الفلسطيني.
ويدخل هذا اللقاء في إطار التشاور الدائم بين مسؤولي مراكز السينما العربية بناء على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بتونس بتاريخ 11 يوليوز 2018 على هامش مهرجان منارات.
وتم خلال هذا الاجتماع دراسة مجموعة من القضايا تتعلق باتخاذ إجراءات ملموسة خلال سنة 2019 لتوزيع الفيلم العربي والتشجيع على الإنتاج المشترك بين الدول العربية. وقد اتفق البلدان الأطراف المشاركة في الاجتماع على إطلاق “أيام الفيلم العربي” التي ستنعقد بالتزامن في الدول الأعضاء وتشمل هذه البرمجة عرض فيلمين سينمائين طويلين بالإضافة إلى فيلمين سينمائين قصيرين لكل دولة عضو بالهيئة، بحيث يتم تسليط الضوء على أهم الإنتاجات لكل دولة مشاركة.
وتنظيم قوافل سينمائية على هامش أيام الفيلم العربي داخل مدن وقرى كل بلد منظم للتظاهرة حسب الإمكانيات المتاحة.
واستلهاما من مبادرة المركز السينمائي المغربي “عرب فيلم” التي أعطى انطلاقتها بمهرجان البندقية، تم الاتفاق على إطلاق “منصة الفيلم العربي” “ARAB FILMS PLATFORM” من أجل تشجيع الإنتاج المشترك بين البلدان العربية وذلك من خلال اختيار مشاريع في مرحلة التطوير مقدمة من قبل طاقم إنتاجي مشترك بأكثر من دولة عربية. والعمل على مساعدة الأفلام المختارة على إعداد وتطوير ملفاتها الإنتاجية والفنية والمالية بمساعدة فريق من الخبراء في مختلف المجالات. والعمل على تشبيك وترويج الأفلام المختارة وذلك من خلال العمل على مشاركة هذه المشاريع في أسواق سينمائية عربية ودولية.
وأوصى المشاركون بضرورة تعزيز العلاقات بين الخزانات السينمائية في البلدان أطراف المذكرة، وكخطوة أولية تقدم المركز السينمائي المغربي على أن يتحمل عملية ترميم ورقمنة فيلم عربي من إنتاج بلد منتمي للهيئة ولا يتوفر لديه مختبر تقني، وقد تم الاتفاق على اختيار فيلم فلسطيني في الدورة الأولى سنة 2019.
