القاعات السينمائية

مستغلو القاعات السينمائية يحذرون من اختفاء ما تبقى من دور العرض

بيت الفن

حذر أعضاء الغرفة المغربية لمستغلي القاعات السينمائية من إغلاق ما تبقى من القاعات السينمائية، الموزعة على التراب الوطني، نتيجة غياب دعم حقيقي واستمرار القرصنة السب الرئيسي في ضعف الإقبال.

وأكد أعضاء الغرفة في جمعهم العام العادي، الذي انعقد أمس الأربعاء بمقرها بالدار البيضاء، “أن 27 قاعة، التي ما زالت مفتوحة حتى الآن بمختلف أرجاء المملكة تواجه الإفلاس، وتحتضر بالنظر لوضعية الاختناق التي أضحت تعيشها”، مبرزين أن “الوضعية المأساوية” التي تعيشها هذه الدور السينمائية “يعجل بالتحاقها بما يزيد عن 250 قاعة واجهت مصير الإقفال النهائي”.

و طالب أعضاء الغرفة وغالبيتهم من أرباب القاعات السينمائية الجهات المعنية إلى التعجيل بإنقاذ دور السينما، التي تعاني الفراغ جراء عوامل عدة منها “ضعف الإقبال، والقرصنة وغياب الدعم المادي واللوجستيكي”.

وأبرزوا، في مداخلاتهم أن هناك العديد من المساعي تم سلكها لإنقاذ دور السينما من الاحتضار، حيث تم العمل على تحديث آلياتها وتجهيزاتها بأحدث التقنيات الرقمية وتغيير ملامح ديكوراتها رغبة في إرضاء زبائنها من عشاق الفن السابع، الذين ما فتئ سقف مطالبهم الملحة في ازدياد مضطرد، في وقت لم تتجاوز فيه عائدات شبابيك التذاكر 41 مليون درهم ما بين مطلع السنة الجارية ومتم شهر غشت الماضي.

وحتى يسترد القطاع عافيته، طالب المهنيون بمراجعة الضريبة على القيمة المضافة، التي انتقلت نسبتها من 13 في المائة إلى 20 في المائة حاليا، والعمل على تفعيل مقتضيات القانون 43-05 لمحاربة ظاهرة القرصنة .

كما دعوا إلى ضرورة تخصيص الجهات الوصية الدعم المادي من أجل تفادي ضعف المداخيل بمعدل يومي يقدر بدرهم عن كل مقعد فضلا عن تعزيز القاعات بجهاز ثاني للرقمنة حتى يتم اعتماده عند اللزوم في حالة وقوع عطب في الجهاز الأصلي المعد للعرض السينمائي.

وسجلوا أن فتح المركبات السينمائية المتعددة الشاشات، التي يصل عددها حتى الآن إلى 43 شاشة بكل من الدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة، لم يف بالغرض المطلوب، المتمثل في سد الفراغ، إذ تعاني المركبات بدورها من المشاكل نفسها التي تتخبط فيها اليوم باقي القاعات السينمائية.

وحسب معطيات للمركز السينمائي المغربي فخلال سنة 2017 كانت عائدات 61 من الشاشات الكبرى، الموزعة على 28 قاعة سينمائية، تفوق 72 مليون درهم، علما أن الرقم القياسي للمداخيل تحقق سنة 1988 بما يربو عن 144 مليون درهم درتها 245 قاعة سينما.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تجديد الثقة في محمد خونا رئيسا للجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية

تضم اللجنة إلى جانب رئيسها محمد خونا كلا من مريم أبو نعوم ورابحة أحرضان وحنان …