بيت الفن
اختارت لجنة مختصة تحت إشراف المركز الوطني للسينما والصورة بتونس فيلم “على كف عفريت”، لتمثيل تونس في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
وستنعقد الدورة الـ91 لجوائز الأوسكار بلوس أنجلوس في 24 فبراير 2019. وتعتبر جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي واحدة من الجوائز المرموقة عالميا.
واعتبرت اللجنة في بيان على صفحة المركز الوطني للسينما على “الفايسبوك” أن “على كف عفريت” لكوثر بن هنية، هو الفيلم الذي سيمثل تونس في حفل توزيع جوائز الأوسكار المقبل و ذلك لكونه “يستجيب لجميع المعايير المحددة في لائحة المشاركة المنصوص عليها من قبل أكاديمية الأوسكار”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم كان ترشح في السنة الماضية وحظي بالمرتبة الثانية من قبل اللجنة التونسية المذكورة، وهو الفيلم الوحيد الذي قدم ترشيحه هذه السنة للجنة الاختيار التي اجتمعت لهذا الغرض أمس الأحد.
ويذكر أن أحداث هذا الفيلم مستوحاة من قصة واقعية حدثت في 3 شتنبر 2012، وتمثلت في اغتصاب فتاة من قبل رجلي أمن بمنطقة عين زغوان بتونس العاصمة.
وذكرت المخرجة، كوثر بن هنية في تصريحات صحافية سابقة أنها استعانت، في صياغة سيناريو الفيلم، بوقائع تلك الحادثة الأليمة التي أثارت جدلا واسعا وشغلت اهتمام الرأي العام التونسي، مضيفة أنها لم تتقيد بكل التفاصيل وإنما أطلقت العنان لمخيلتها كمخرجة لتصور فضاعة الاغتصاب وما يلحقه من آلام نفسية وجسدية.
ويحكي الشريط الذي قامت بدور البطولة فيه مريم الفرجاني، فصولا من المعاناة الجسدية و النفسية التي تتواصل على امتداد أحداث الفيلم الذي يستغرق 100 دقيقة، ويجسد مأساة الفتاة التي تريد أن تشكو وتنتزع حقها ممن اغتصبوها بينما الجهة التي يفترض أن تتلقى الشكوى وتحركها نحو القضاء هي ذاتها الخصم.
وسيتم الإعلان الرسمي عن الأفلام التي ستترشح نهائيا للمسابقة يوم 22 يناير 2019. وقد حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لسنة 2018 الفيلم الاسباني ” إمرأة رائعة” للمخرج سيباستيان ليليو.