بيت الفن
أعلنت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، عن إصدار كتاب يضم الدراسات والأبحاث التي شهدتها الندوات السابقة للمهرجان الوطني لعبيدات الرما، التي حرصت المديرية الجهوية على جمعها وإعدادها للنشر، تزامنا مع فعاليات الدورة الثامنة عشر منه، المزمع تنظيمها من 13 إلى 16 شتنبر الجاري بمدينة بني ملال.
وتمثل هذه الدراسات أهمية كبيرة في إحياء وتثمين الموروث الثقافي اللامادي وتحصينه من الاندثار، من خلال ربط هذه التظاهرة الفنية الممتدة في التاريخ المغربي وهويته الحضارية، بالبحث العلمي والأكاديمي الذي ما فتئ ينير عتمات التاريخ الفني والثقافي لبلادنا، بكثير من الاهتمام والعناية التي توليها الوزارة للتراث والثقافة بشكل عام، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تلح على ضرورة تثمين تراثنا المادي واللامادي باعتباره رأسمالا رمزيا ومدخلا أساسيا لتعزيز هويتنا الحضارية.
وتنويرا للرأي العام الوطني وكافة المهتمين والمنشغلين بسؤال الثقافة والفنون، فإن الكتاب المعنون بـ”عبيدات الرما بالمغرب بين الفني والجمالي”، الذي سيتم تقديمه في نشاط ثقافي كبير خلال فعاليات هذه الدورة من المهرجان، سيترجم، حسب بلاغ للوزارة، إلى أربع لغات أخرى: الأمازيغية، الفرنسية، الإسبانية، والإنجليزية، من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ببني ملال، على أن تنشر تباعا خلال الموسم الثقافي المقبل، في سياق التعريف بهذا التراث الفني والثقافي وطنيا ودوليا، وهو ما ستقوم به في العديد من المهرجانات المماثلة التي تعنى بتراثنا الفني والجمالي والثقافي، ضمن استراتيجية تثمين الثقافة والتراث المغربيين ونشرهما والتعريف بهما عالميا.