جين بولز

“سيدتان جادتان” أول رواية للأمريكية جين بولز بالعربية

جين عاشت في طنجة رفقة زوجها بول بولز حتى نهاية حياته

بيت الفن

أصدرت دار “الكتب خان” للنشر بالقاهرة أول عمل مترجم إلى اللغة العربية للكاتبة الأمريكية المهمة جين بولز، زوجة الكاتب الأمريكي الراحل بول بولز الذي ارتبط اسمه بمدينة طنجة وأدبائها الأجانب والمغاربة.

العمل هو رواية “سيدتان جادتان”، وأنجز ترجمتها إلى اللغة العربية وائل العشري، وهي الرواية الوحيدة التي أنجزتها بولز إلى جانب مساهماتها في كل من القصة والمسرح.

تسرد “سيدتان جادتان”، والتي تقع في 303 صفحات، قصة صديقتين تعيدان اكتشاف نفسيهما عبر تجربتين في غاية الخطورة، وهما “كرستينا جويرنج” و”فريدا كوبرفيلد”، أولهما عانس ثرية، والأخرى متزوجة.

تبيع الآنسة جويرنج منزلها الذي ورثته عن عائلتها وترحل للإقامة في بيتٍ متهالك في إحدى الجزر الموحشة، لتتورط في عدد من العلاقات المرتبكة، فيما تنطلق كوبرفيلد مع زوجها في رحلةٍ بحرية إلى بنما، تنتهي بها إلى نهاية مغايرة، فتنسحب إلى عالمٍ من القسوة والتمركز حول الذات.

تلتقي البطلتان في النهاية، بعد التجربة التي ألمت بهما، لتحصيا خسائرهما، وحسب دار النشر، فإن الرواية مفعمة بالسخرية والغموض، تفكك العالم المتداعي لنساء الطبقة الأرستقراطية، بميولهن الفوضوية وإحساسهن بالاغتراب الذي يكتنف حياتهن.

كان من المعروف عن الأمريكية جين بولز حسها الساخر حيال كل شيء، حتى أنه يذكر عنها أنه عندما تذكر كلمة “السعادة” في حضور جين بولز، فكانت عينيها تتسعان ضاحكة وتقول بسخرية: “السعادة، ما هي السعادة؟ أين هي السعادة؟” وطبعاً لم يكن أحد يجرؤ على أن يجيبها.

وحسب الروائي المغربي الراحل محمد شكري، فقد كانت سخريتها محيرة، وحتى عند قراءة أعمالها نجد أنفسنا ملزمين على التلاؤم مع الجانب الساخر فيها.

جين بولز (1917-1973) ولدت في نيويورك لأسرة ثرية، وتوفيت في مالقة بإسبانيا، ورغم قلة إنتاجها الأدبي، فقد حظيت بتقدير وإشادة واسعين من قبل معاصريها، حيث وصفها ترومان كابوتي بـ”الأسطورة المعاصرة”، وأشار تينيسي ويليامز إلى روايتها باعتبارها “كتابه المفضل” .

تتضمن أعمالها مسرحية “في البيت الصيفي” ومجموعة قصصية بعنوان “متعٌ عادية”، بالإضافة إلى روايتها الوحيدة “سيدتان جادتان” التي صدرت عام 1943.

وائل عشري، كاتب ومترجم، حصل على الدكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة نيويورك في عام 2009. من كتبه: “سأم نيويورك”، 2005، “الإغراء قبل الأخير للسيد أندرسون” ، 2012.

كما صدر له أيضاً كتاب “فرناندو بيسوا: رسائل ونصوص”، من ترجمته وتحريره، 2017.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مجلة “الدوحة” تفرد ملفها للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو

أصدرت وزارة الثقافة والرياضة القطرية، حديثا، العدد 170 من مجلة "الدوحة" (دجنبر 2021)، التي تعنى بقضايا التعليم والتراث...