بيت الفن
تنظم جمعية الفن والثقافة ومؤسسة الفن المعاصر بدعم من وزارة الثقافة الدورة الخامسة لـ”لسامبوزيوم” الدولي للفن المعاصر ببريش أصيلة تحت شعار “الحروفيات المعاصرة في العالم”.
وأفاد بلاغ للجمعية المنظمة أن هذه التظاهرة الحروفية الكبرى، التي تحتضنها دار الفن المعاصر بشاطئ بريش- أصيلة إلى غاية 20 شتنبر المقبل، ستشهد مشاركة مبدعين من تركيا، إيران، البحرين، قطر، تونس، لبنان، فرنسا، مقدونيا، الصين، الصومال، فضلا عن المغرب.
وتتيح التظاهرة الوقوف على أشكال متعددة من الإبداع الحروفي ما بين الحروفية الكلاسيكية التزيينية والحروفية الغنائية والحروفية التراثية والحروفية التجريدية إضافة إلى الحروفية اللاتينية والأسيوية في فضاء تلاقح يتيح اكتشاف خبرات جديدة وتبادل التجارب الفنية من خلال ورشات وندوات ولقاءات مفتوحة مع الجمهور.
وتنطلق أرضية التظاهرة من الدور الذي لعبه الخط في العالم العربي الإسلامي كملاذ تفجرت فيه طاقة الإبداع البصري كالتزويق والزخرفة لتزيين الأشياء والمحيط من معمار وأواني ونقش على السيوف وعلى الأختام والمحابر والحلي وتطريز الثياب والسجاد. فغدا تزيين المساجد والأضرحة والمزارات بالخط تجميلا للفضاء، ولكن الأهم هو كونه اعتبر وسيلة قدسية تبعث على السمو والتقرب الروحي.
ومنذ الأربعينيات من القرن الماضي، خاصة مع عودة جيل من الفنانين الرواد من دراساتهم بالغرب، بدأ الخط العربي يدخل التعبير التشكيلي الحديث حيث وجدوا في العلامة الخطية جوابا عن سؤال الهوية الفنية العربية. فظهر ما يسمى بالمدرسة الحروفية.
يذكر أن دار الفن المعاصر بشاطئ بريش فتحت أبوابها صيف 2012، ويتعلق الأمر بمركز ثقافي وفني يوفر إقامات فنية لصالح المبدعين التشكيليين المحترفين.
وتهدف دار الفن المعاصر إلى فتح آفاق جديدة أمام الحركية الثقافية والفنية بالمغرب وإنعاش حركة الإبداع التشكيلي عبر احتضان معارض للرسم والنحت ومختلف التعبيرات الفنية والتظاهرات الثقافية والأدبية.