نقابة المسرحيين

مؤتمر استثنائى لنقابة المسرحيين وشغيلة السينما والتلفزيون

بيت الفن

عقدت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون مؤتمرها الوطني الاستثنائي صباح الأحد المنصرم بدار الشباب 20 غشت الخميسات، بحضور عدد من المنتدبين عن الفروع الجهوية والإقليمية من  مختلف المدن المغربية إلى جانب فعاليات جمعوية وكتاب وأدباء ومثقفين، وممثلي بعض الجمعيات المحلية، والمجلسين الإقليمي والجماعي للخميسات والتمثيليات النقابية ووسائل الإعلام، حيث افتتحت أشغال المؤتمر، التي قام الفنان المقتدر محمد الصغير بتنشيطها، بكلمة ترحيبية ألقاها الأمين الإقليمي محمد حبيبي، الذي أعطى ملخصا شاملا حول أشغال اللقاء والأهداف المتوخاة منه، والسياق العام الذي جاء فيه عقد المؤتمر الاستثنائي لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون.

وتميزت أشغال الجلسة الافتتاحية بتكريم عدد من رواد المسرح على الصعيد الوطني وفي الوطن العربي عموما في مقدمتهم الأستاذ عبد الكريم برشيد أحد أقطاب المسرح العربي والمغربي، والأستاذ محمد اعبابو، كما جرى أيضا، تكريم المنشط الإذاعي محمد أديب السلاوي في غيابه بسبب وضعه الصحي المتأزم، حيث يخضع للعلاج بالمستشفى العسكري بالرباط، ونجيب بنصرو أحد أصغر الممثلين المسرحيين والمناضلين ضمن نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السنيما والتلفزيون.

ويمثل المؤتمر الوطني الاستثنائي لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، الذي يأتي انسجاما ومقتضيات القانون الأساسي محطة أساسية جرى خلالها تعديل القانون الأساسي المنظم للإطار النقابي، وانتخاب المكتب التنفيذي الوطني والمصادقة على مجموعة من اللجن الوطنية، ومن بين الأهداف الأساسية، التي حرص المؤتمرون على بلورتها وتفعيل مخرجاتها إعادة صياغة استراتيجية العمل النقابي النضالي مركزيا وجهويا، والترافع على الملفات المطلبية المستعجلة، ومعالجة بعض قضايا الشغيلة الفنية في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون والوقوف على مواطن الاختلالات والتراجعات، التي يشهدها الحقل الثقافي ببلادنا، وتوحيد الرؤى والبرامج والتصورات النقابية، وتجديد الرؤية النضالية النقابية.

وقال الأمين الإقليمي لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون بالخميسات محمد حبيبي، إن هذا المؤتمر محطة اعتراف ووفاء لجيل رواد الحركة المسرحية، الذين ساهموا في تطوير منجزنا المسرحي الثقافي وطنيا وعربيا كما كان لهم السبق في التأسيس وتحمل المسؤولية في هذه النقابة العتيدة،  موضحا أن المؤتمر يبني مناقشته حول مجموعة من المستجدات، التي تعرفها الساحة الثقافية والفنية منها ما هو متعلق بتعثر الدخول الثقافي بشكل عام والمسرحي خاصة، ومناقشة إشكالية الدعم العمومي وإقصاء مجموعة من الفرق المسرحية الجادة على الصعيد الوطني، لأن الدعم لا يوزع بشكل عادل وديمقراطي على الفرق المشاركة والفرق العاملة، وبالتالي لدينا رؤى،  وندعو إلى إحداث مجلس وطني يضم الأطياف النقابية من أجل تقنين هذا الدعم بالإضافة إلى التطرق إلى ماهو متعلق بالجانب التشريعي القانوني، خصوصا المراسيم الأخيرة، التي أصدرتها وزارة الثقافة والاتصال دون إشراك النقابات والهيئات المهنية، وفي هذا الصدد نعتبر في نقابتنا هذا القرار تراجعا كبيرا وخطيرا على الحركة الثقافية ببلادنا لما لها من نتائج سلبية على الشغيلة، التي تمتهن العمل الفني في ظل غياب الاستراتيجية الواضحة للوزارة الوصية على القطاع.

وأضاف، بخصوص اختيار الخميسات لاحتضان المؤتمر “لنا الفخر أننا احتضننا المؤتمر الوطني الاستثنائي لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون بالخميسات لأن فرع الخميسات من الفروع النشيطة والفروع الحاضرة بقوة في المحفل الفني لا في التلفزة ولا السينما والمسرح، لذا ارتأى  الإخوة تنظيم هذه الدورة بالخميسات لأنها تستحق، ولأن ظروف نجاح هذا الدورة متوفرة بشكل كبير لاسيما أننا نتوفر على إعلام نشيط وكفاءات ثقافية وأدبية وفنية داخل المكتب، كما نعتبر هذه المحطة مهمة، وهي منعرج أساسي في السياسة النقابية الفنية، وهذه النقابة لها خصوصيات ومميزات معينة، ونحن هنا لرص الصفوف للبحث كل السبل الكفيلة من أجل تحقيق المطالب العادلة للفنانين، ووضع خارطة طريق لفتح  نقاش مع الأجهزة  الحكومية ومع الوزارة الوصية  لتحقيق مجموعة من المطالب، التي هي في حاجة ماسة لها، لأن شغيلتها مازالت تعيش هشاشة، لذا فإننا مطالبين بتنظيم مجهود أكبر بمسار نضالي كبير لوجود هوة كبيرة لا من حيث  تنزيل القوانين، التي مازالت في الرفوف، ولا تلك التي صادق عليها البرلمان ولم يتم تنفيذها، حيث لا يزال الفنان يعيش الهشاشة، وسنخوض معركة بسياسة جديدة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

السينما المغربية

من أجل عدالة سينمائية حقيقية

الأفلام الأمازيغية مهمشة وتحتاج لكوطا كالأشرطة الوثائقية الحسانية وإنتاجات الخواص تحتاج للدعم لاستمرارها حكيم القبابي* …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *