بيت الفن
أثار الشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لعام 2018 عن روايته “حرب الكلب الثانية”، أخيرا، جدلا واسعا، بإعلان انسحابه من “مؤتمر الرواية والتاريخ”، الذي نظمته الجمعية الأوروبية لدراسات الأدب العربي في مدينة نابولي الإيطالية في يونيو الجاري، وتضم الجمعية الأوروبية لدراسات الأدب العربي أساتذة جامعيين عربا وأوروبيين عاملين في الجامعات الغربية المعنية بتدريس الأدب العربي.
وكان من المقرر أن يقدم نصرالله في المؤتمر شهادة وحوارا عن تجربته في كتابة الملهاة الفلسطينية، لكنه فوجئ بوجود ومشاركة محاضرة إسرائيلية من جامعة بار إيلان، في حين أن الدعوة التي وجهت إليه لم تشر إلى مثل هذه المشاركة في أعمال المؤتمر الذي يستقطب أكثر من 300 شخصية ذات صلة بالثقافة والأدب والفكر حول العالم، ما دفعه لرفض إتمام مشاركته، ومغادرة موقع الحدث على الفور.
ووجه نصرالله، رسالة للقائمين على المؤتمر جاء فيها “أعلمكم أنني لبيت دعوتكم لحضور مؤتمركم الرواية والتاريخ، لأن الدعوة كانت واضحة جدا بما أشارت إليه من تخصيص محور عن الرواية العربية والتاريخ، كما أن الأسماء التي وصلتني عبر رسالتكم كانت واضحة، وهي أسماء لأدباء كبار أعتز بهم، لكنني فوجئت كما فوجئ كثير من المشاركين بوجود محاضرين من إسرائيل، وكان هذا أمرا صاعقا ومستغربا، حيث لا يمكن أن أقبل ممن يحتل بيتي أن يقدم لي رشوة تتمثل في أنه يدرس رواياتنا، ويقدم عنها دراسات في الوقت الذي يتمتع فيه بالبيت الذي سرقه مني”.