إبراهيم نصر الله

نصر الله ينسحب من رابطة كتاب الأردن بسبب التجاهل

بيت الفن

أرسل الكاتب والروائي إبراهيم نصر الله كتاب استقالته من عضوية الرابطة، لتهميشها وعدم اكتراثها بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي نالها نصر الله لهذا العام، وكانت قد احتفت بفوزه أكثر من مؤسسة ثقافية في أكثر من بلد عربي.

وسبق لرابطة الكتاب الأردنيين أن شهدت استقالة عدد من أعضاء هيئاتها الإدارية والعامة ردا على سياساتها وممارساتها.وأراد إبراهيم نصر الله الانسحاب من الرابطة بتقديم استقالته بهدوء ودون ذكر للأسباب، وما كان لأحد أن يعلم بأمر استقالته لولا أن صديقه الكاتب والصحافي الأردني موفق ملكاوي أفرد لاستقالة نصر الله مقالة نشرها بزاويته في جريدة «الغد» الأردنية تحت عنوان «استقالة إبراهيم نصر الله»، العدد الصادر بتاريخ 18/‏‏5/‏‏2018 التي سرد فيها ملكاوي الأسباب التي تكتم عنها الروائي الفائز أخيرا بجائزة الرواية العربية «البوكر».

يقول ملكاوي في مقالته: «كنت في جلسة مع أديبنا المهذب الخلوق، يوم تكريمه في منتدى عبد الحميد شومان، وقد بادرت أنا إلى سؤاله: كيف وجد التكريم الأردني بعد فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية؟ غام وجهه بحزن كبير، وهو يجيب بهدوء: لم يلتفت أحد إلى أنني فزت بجائزة مهمة. كانت إجابة صادمة لي، غير أنه أراد أن يصدمني أكثر وهو يقول مؤكداً: «لولا التفاتة مؤسسة عبد الحميد شومان لشككت أنني نلت الجائزة!».

ويضيف ملكاوي: «إبراهيم نصر الله الذي تحدث بتحفظ كبير عن ظلم ذوي القربى، أكد أنه لا يريد شيئاً من أي أحد أو أي جهة، غير أنه تساءل بمرارة: ما هي الغاية من وراء إهمال المؤسسات الرسمية والأهلية الأردنية لفوزه بجائزة مهمة، كيف لنا كأردنيين، جميعنا، ألا نفاخر بها! والتي لم تبادر إلى توجيه ولو مجرد رسالة تهنئة بالجائزة، فالأمر تعدى نحو الإعلام المحلي الذي تجاهل بدوره هذا الفوز، في حين كان الإعلامان العربي والعالمي يحتفيان بنصر الله».

ويختتم ملكاوي مقالته: «استقالة نصر الله من عضوية رابطة الكتاب الأردنيين، احتجاجا، هي وصمة في جبين المؤسسات الثقافية الأردنية وإدانة للازدواجية التي تحكم عمل هذه المؤسسات، خصوصاً حين نرصد عشرات التكريمات لأشخاص يراد لهم، عنوة، أن يكونوا أدباء وشعراء وروائيين، من دون أن يمتلكوا منجزاً أو موهبة». وطالبها بأن تكف عن تسويق الرداءة وأن تلتفت إلى المبدعين الحقيقيين الذين يملكون مشاريع ثقافية. وإلى ذلك الحين، فإن استقالة إبراهيم نصر الله سوف تظل تصفع عدم نزاهتنا وازدواجيتنا.

يشار إلى أن إبراهيم نصر الله من مواليد عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان٬ الأردن. بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، من ثم عاد إلى عمان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبدالحميد شومان، وتفرغ للكتابة عام 2006.

أشرف نصرالله على دورتين من الندوة “ورشة إبداع” التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية سنويا للكتاب الشباب الواعدين، في عامي 2014 و2016.

ترجمت أربع من رواياته وديوان شعر إلى اللغة الإنجليزية، منها “زمن الخيول البيضاء” المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 و”قناديل ملك الجليل” المرشحة للقائمة الطويلة عام 2013. وفي مقال عن رواية “زمن الخيول البيضاء”، التي كتبت في العام 2012، أشادت صحيفة النيو ستيتسمان البريطانية بـ”صوت نصرالله الذي يلقي الضوء على حيوات المهمشين”.

وبفوز نصرالله بالبوكر العربية هذا العام، تعتبر رواية “حرب الكلب الثانية” أفضل عمل روائي نشر خلال الـ12 شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 124 رواية مرشحة تمثل 14 بلدا عربيا.

وكانت رواية زمن “الخيول البيضاء” من سلسلة روايات نصر الله “الملهاة الفلسطينية” الشهيرة، قد وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر العربي في دورة 2009، لكنها لم تنل رضا الحكام، وفضلوا عليها رواية “عزازيل” ليوسف زيدان، لتكون الفائزة بالبوكر ذلك العام.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

سعيد بوعيطة

“التاريخ والمتخيل السردي في الرواية العربية”.. دراسة للناقد سعيد بوعيطة

الكتاب سيكون متوفرا بمعرض الكتاب بالرباط، حيث ستنظم دار نشر جامعة قطر حفل توقيع… بيت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *