بيت الفن
أعربت رئاسة حكومة سعد الدين العثماني عن استغرابها، بعد قيام مديرية الأخبار بالقناة الثانية دوزيم ببث فيديو يظهر فيه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وهو يعتذر عن الرد على استفسار صحافي القناة الثانية، قبيل انعقاد المجلس الحكومي.
ونددت رئاسة الحكومة، في رسالة موجهة للمدير العام لشركة “صورياد”، حصل “بيت الفن” على نسخة منها، ببث الفيديو “المصور خارج إطار النشاط الرسمي” داخل المشور السعيد “وبدون علم الشخص المعني” الذي هو رئيس الحكومة من طرف قناة عمومية.
وأشارت الرسالة، الموقعة من طرف جامع المعتصم، القيادي بحزب العدالة والتنمية ومدير ديوان رئيس الحكومة، إلى أن “الترخيص لقنوات وإذاعات القطب العمومي لتغطية أنشطة رئاسة الحكومة داخل المشور السعيد، في إطار من الأمانة المهنية وجو من الثقة”، مبرزا إلى أن هذا الترخيص لا يسمح “باللجوء لتصوير أي وقائع جانبية أو لتسجيل بغير إذن أو لتسجيل دردشات غير رسمية”.
وشدّدت رئاسة الحكومة على أن ما قامت به دوزيم، من خلال افتتاح النشرة الرئيسية للأخبار بفيديو تم إنجازه دون علم الشخص المعني “وفي مكان ذو حرمة” لا يليق بقناة عمومية، خصوصا وأن “رئيس الحكومة لم يتوقف للتحدث للصحافة ولم يأخذ علما بوجود مصور شرع في التصوير من الخلف”.
وأوضح المصدر ذاته، أن الإدلاء بتصريح في مثل هذه المناسبات هو من اختصاص الناطق الرسمي للحكومة، نافيا أن يكون المجلس الحكومي قد تداول في مسألة غلاء الأسعار، عكس ما تضمنه تقرير القناة الثانية “المجانب للحقيقة”.
وخلصت الرسالة إلى أن مصالح رئاسة الحكومة “ترفض وتدين هذه التصرفات غير المهنية وتحتفظ لنفسها بحق اتخاذ التدابير المسطرية التي تراها مناسبة للحفاظ على جو الثقة والمهنية والتقدير الذي طبع علاقتها مع الصحافة الوطنية والدولية المعتمدة بشكل عام”.
يذكر أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، خاض خلال ولايته حرب “كسر العظام” مع مديرية الأخبار بـ “دزيم”، التي ترأسها سميرة سيطايل، بسبب طريقة تعاطيها مع أنشطة رئيس الحكومة وأنشطة حزب العدالة والتنمية.