الدورة الثالثة تميزت بتكريم عبداللطيف خمولي وإبراز التراث الفرجوي بالمنطقة
بيت الفن
بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمسرح، الذي يصادف 14 ماي من كل سنة، احتضنت قلعة مكونة الدورة الثالثة لمهرجانها للمسرحي، الذي ينظمه المركز الثقافي قلعة مكونة، وجمعية أيت يدير للفنون الدرامية، ويحظى بدعم من وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة ومجلس جهة درعة تافيلالت، وإشراف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال جهة درعة تافيلالت – قطاع الثقافة.
وتميزت الدورة، التي اختتمت فعالياتها يوم 10 ماي الجاري، بالإعلان عن تخصيص جائزة في صنف البحوث في تراث المنطقة التراثي والفرجوي، ضمن البحث على الأشكال الفرجوية المسرحية، في إطار الانتقال إلى رهان جديد، يجعل من قلعة مكونة فضاء لملتقى الفنون المغربي والعربية والدولية.
كما سينفتح المهرجان في دورته الرابعة الى المقبلة على احتضان المبادرات الشابة لفناني المنطقة، من خلال إنتاج عروض متميزة، ستخضع للتكوين والتأهيل والترويج. ويظل الرهان هو تأهيل الممارسة الفنية والثقافية بقلعة مكونة، وتحويلها لمركز استقطاب إشعاعي يحتفي بالمخزون الثقافي والفني والتاريخي.
شهدت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان قلعة مكونة للمسرح، الذي ينظمه المركز الثقافي قلعة مكونة، وجمعية أيت يدير للفنون الدرامية، ويحظى بدعم من وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، تقديم عشرة عروض مسرحية تمثل مختلف التجارب من حساسيات وجهات مختلفة في المملكة، مع حضور وازن لعروض مسرحية أمازيغية ومن المنطقة (قلعة مكونة، تنغير، زاكورة..) .كما شهد المهرجان تقديم عروض مسرحية للأطفال والكبار، عبر برمجة راعت، من خلالها الهيئة المنظمة، انفتاح الفرجات المسرحية على إمتاع جمهور قلعة مكونة العاشق لأبي الفنون.
ومن أبرز فقرات الدورة، التي تواصلت فعالياتها بالمركز الثقافي قلعة مكونة على مدى خمسة أيام (من 5 إلى 10 ماي 2018)، تنظيم عروض مسرحية وندوات ولقاءات وورشات تكوينية في المسرح، تقنيات الإضاءة (تأطير ذ. عبدالله عزاوي) السينوغرافيا (الحسين الهوفي) “تقنيات المسرح” (محمد احنصال) ومعرض تشكيلي للفنان يوسف الوركي ينسج لوحاته من خلال خيوط الحرير، وشهدت حضورا جماهيريا لافتا، تقديم عرض مسرح الشارع “لكور” لفرقة أثينا للمسرح بتنغير، فيما خصصت فقرة التكريم الفنان خمولي لتقديم شهادات لمجموعة من الفنانين، الذين عاشوا مع الفنان خمولي رحلة التألق.
وتمازجت الفقرات الموسيقية الفكلورية لكل من فرقة تزويت “النحلة” من قلعة مكونة وفرقة امديازن من بومالن، احتفاء بعطاءات ومسار هذا الفنان القريب من وجدان الجمهور المغربي، وأيضا ترسيخا لثقافة الاعتراف واحتفاء بتجربة فنان أعطى الكثير للمسرح المغربي.
وعبر الفنان عبداللطيف خمولي عن تأثره البالغ أن يحظى بتكريم قلعة مكونة، التكريم الذي أهداه لزوجته ورفيقة دربه وأسرته، التي آزرته وساندته طيلة مسيرته الفنية، فيما تحدث كل من الحسين الهوفي وعبدالحق ميفراني عن مسار الرجل الفني والمسرحي.
وأكد الفنان محمد احنصال، باسم إدارة المهرجان، على اعتزاز مهرجان قلعة مكونة للمسرح أن يحتفي بتجربة مسرحية رائدة تمثل نموذجا للأجيال الصاعدة. وأكد محمد حدجي، مدير المركز الثقافي لقلعة مكونة، أن الدورة الثالثة للمهرجان “اختارت أن تنتصر لقيم الحياة والفرح التي يصنعها المسرح. ليلتقي الجميع في مدينة اختارت دوما أن تنفتح على فرجات المغرب بجميع أنواعها. حيث التقت إرادة المركز الثقافي قلعة مكونة مع جمعية أيت يدير للفنون الدرامية كي تواصل معا رفع راية التحدي لاستمرار تنظيم هذا المهرجان، في فضاء المدينة الغنية بموروثها الثقافي والفني وتراثها المادي واللامادي”.