الدورة الأولى رفعت شعار “السينما عشق ووفاء في أرض الشرفاء”
بيت الفن
تحت شعار “السينما عشق ووفاء في أرض الشرفاء”انطلقت، مساء أمس الجمعة بدار الثقافة أحمد الشرقاوي بأبي الجعد، فعاليات الملتقى السينمائي الأول للمدينة، الذي تنظمه جمعية أبي الجعد للسينما، على مدى ثلاثة أيام.
ومن أقوى فقرات التظاهرة، تكريم كل من الباحث والناقد السينمائي عامر الشرقي والفاعل السينمائي عزالدين اكريران كوجهين سينمائيين من مدينة أبي الجعد، في حفل الافتتاح، عرفانا بما قدماه من خدمات في مجال الفن السابع بصفة عامة واشعاعهما لثقافة السينما بصفة خاصة، إلى جانب افتتاح معرض للفن التشكيلي للفنان المعطي حصاري، وتقديم عروض موسيقية ساهم في تنشيطها مجموعة موسيقية محلية أضفت لمسة فنية وجمالية على فقرات الحفل.
وشهد حفل افتتاح الملتقى، الذي حضره رئيس المجلس البلدي لأبي الجعد وممثل السلطة المحلية وعدد من المهتمين بالمجال الفني، عرض الفيلم القصير “الهائم” لمخرجه نورالدين بن كيران، وتدور أطواره حول اختيار بطل الفيلم للتيه في الدروب القاتلة، حيث استسلم لسلطة المال وأراد أن يضحي بالثوابت والمبادئ وارتمى في أحضان الأشرار، الذين طالما تلذذوا بتعذيب الضعفاء وقتلوا الإنسانية فيهم.
الفيلم، الذي تم تصوير أحداثه بمدينة كرسيف والحاصل على خمسة جوائز وطنية، يعد صرخة ضد الظلم والدمار الذي يحل بالعالم، ودعوة للحب والسلام والتعايش وزرع بذور المحبة والخير للإنسان.
وتهدف التظاهرة الفنية، التي تشهد مشاركة عدة أفلام طويلة وقصيرة، إلى إحياء الذاكرة السينمائية لمدينة أبي الجعد والترويج لها كوجهة سياحية وسينمائية جهوية ووطنية، والتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المدينة، ووضع الحجر الأساس لتظاهرة سينمائية سنوية وخلق حركية ثقافية وفنية بالمدينة.
ويتضمن برنامج التظاهرة عرض فيلم “عرق الشتا” لمخرجه حكيم بلعباس، والفيلم الوثائقي “على خطى الفوسفاط” لمحمد النضراني ومليكة منوك، بالإضافة إلى عرض الفيلم القصير “أيادي” لمحمد سيبو كنموذج بورشة صناعة الفيلم التربوي القصير.
كما يشمل البرنامج تكريم وجوه محلية من قبيل بطل فيلم “عرق الشتا” الفنان أيوب خلفاوي، إلى جانب تنظيم ورشات عملية في كتابة السيناريو وصناعة الفيلم التربوي القصير يؤطرها كل من الباحث والناقد السينمائي والسيناريت عامر الشرقي والأستاذ المهتم بالسينما طارق برغاني.
وسيتم بالمناسبة، عرض عدد من الأفلام القصيرة والطويلة، وتنظيم ندوة حول موضوع “السينما والتاريخ” أطرها الباحث والناقد السينمائي عز الدين كريران، إضافة إلى تنظيم معرض للفنون التشكيلية طيلة أيام الملتقى بمشاركة الفنانين التشكيليين المعطي حصاري ومحمد صبحي.
يذكر أن جمعية أبي الجعد للسينما، هي جمعية حديثة التأسيس يرأسها الفنان محمد سيبو، تهدف إلى خلق بيئة سينمائية تهتم بتطوير الكفاءات وتنمية القدرات في مجال الفن السابع، وتوفير فضاء ملائم وشروط مناسبة لممارسة العمل السينمائي، والعمل على نشر الثقافة السينمائية والتشجيع على الإبداع.