محمد القعود

رئيس اتحاد كتاب اليمن يعرض كتبه للبيع ليسدد ديونه

ثاني خطوة من نوعها لمثقف يمني حيث سبق للكاتب حسن عبد الوارث أن عرض مكتبته للبيع بسبب تأخر مرتبه

بيت الفن

في واقعة صادمة للأوساط الثقافية العربية، أعلن رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء‏، الأديب والكاتب محمد القعود، إقدامه على بيع مكتبته الخاصة، معلنا ذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وجاء في منشور القعود بعنوان (مكتبتي معروضة للبيع) “لأن المعاناة لم تعد تطاق، ولأن الظروف القاسية التي نعيشها في وطننا الحبيب، والمكلوم، تواصل غرس أنيابها ومخالبها في أجسادنا وأجساد أطفالنا.. قررت أنا المدعو محمد القعود المصاب بلعنة الثقافة بيع مكتبتي التي تحتوي على أكثر من 8 آلاف كتاب في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، والكتب 20% منها في مكتبة سكني، و80% في مكتبة خاصة بي خارج المسكن”.

وتابع “قررت بيعها لأُسدد بعض الديون التي تراكمت علي، وفي مقدمة ذلك تسديد إيجار الشقة التي أسكن فيها، حيث أصبحت مهددا بإخراجي منها خلال الأيام المقبلة، لعدم تسديد إيجارها منذ ما يقارب العام”.

ودعا الراغبين في الشراء لمعاينة الكتب، والاتفاق معه، والتواصل معه عبر البريد الخاص على صفحته، أو الاتصال عبر الهاتف.

وبكلمات مؤثرة تثير الشجون على أحوال المثقفين في العالم العربي، كتب القعود “مع اعتذاري لنفسي، وأسرتي، وكتبي، عن كتابة ونشر هذا الإعلان الموجع الذي لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأكتبه وأنشره”.

وتمنى الكاتب اليمني من متابعيه عدم التعليق على منشوره الذي أعلن فيه نيته بيع مكتبته الخاصة، قائلا: “مع خالص الرجاء من الجميع عدم التعليق مراعاة لمشاعري، وعدم استغلال هذا الإعلان وتوظيفه من قِبل البعض في أمور لا علاقة لي بها”.

وتعد هذه الخطوة هي الثانية من نوعها لمثقف يمني، حيث سبقه الكاتب حسن عبد الوارث الذي عرض مكتبته الخاصة للبيع قبل أكثر من عام، بعد تأخر صرف مرتبات موظفي الدولة، وأدت الحرب إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلد الفقير أصلا.

يشار إلى أن رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، أمر بصرف مساعدة عاجلة للأديب والشاعر القعود، مشيرا إلى أن “التوجيه يأتي تجاوبا مع المناشدة التي نشرها القعود على صفحته في فايسبوك، بسبب المعاناة والظروف التي تواصل غرس أنيابها في أجساد أبناء اليمن بمختلف أطيافهم”.

عن بيت الفن