المخرج النمساوي الفائز مرتين بالسعفة الذهبية يسعى إلى تحقيق إنجاز قياسي
بيت الفن
يسعى المخرج النمساوي مايكل هانيكي إلى تحقيق إنجاز قياسي بالفوز بجائزة السعفة الذهبية للمرة الثالثة في مهرجان كان السينمائي، من خلال فيلمه الجديد “هابي إند”، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ70، التي تختتم فعالياتها يوم 28 ماي الجاري.
ونظرا لاشتهاره بقصص أفلامه الحادة والقاسية في كثير من الأحيان مثل (فاني غيمز) و(كاش) فللنقاد الحق في افتراض أن اسم فيلمه الجديد يعد ضربا من السخرية.
و”هابي إند” فيلم درامي يدور حول عائلة تستقر في مدينة كالي بفرنسا، على خلفية أزمة اللاجئين إلى أوروبا في العصر الحديث، وهو إنتاج مشترك بين النمسا وألمانيا وفرنسا، من تأليف هانيكي، وبطولة الممثلة الفرنسية المخضرمة إيزابيل أوبير، والممثل الفرنسي جان لوي تارانتينو.
الفيلم، الذي يحكي قصة أسرة متفككة من الطبقة المتوسطة، يشهد أقوى لحظاته في النهاية عندما تدفع حفيدة تارانتينو الفاتنة، ولكن الشريرة في الوقت نفسه، جدها بعيدا عن الحفل المقام على الشاطئ على كرسيه المتحرك.
وبعد عرض الفيلم في “كان” قال تارانتينو في مؤتمر صحفي “استغرق تصوير المشهد الأخير في الفيلم ثلاثة أيام”.
وتابع قائلا “إنها نهاية غامضة وهناك عدة احتمالات. الفيلم عنوانه نهاية سعيدة. ربما تكون كذلك ..وربما لا”.
لكن أغلب النقاد قالوا إن هانيكي (75 عاما)، الذي فاز بأحدث سعفاته الذهبية عن فيلم (آمور) من بطولة نفس الممثلين، ويواجه فيه تارانتينو، أيضا، نهاية حياته، يكرر فكرة قديمة.
وشاركت إيزابيل أوبير حتى الآن في بطولة أربعة أفلام لهانيكي، بينما يعد فيلم هذا العام أول تجربة للممثل البريطاني توبي جونز في العمل معه.
وقال جونز، الذي يقوم بدور خطيب أوبير في الفيلم “قبل أن أقرأ السيناريو وافقت. لا يهم حتى وإن كان سطرا واحدا. بالطبع سأفعل أي شيء من أجل مايكل هانيكي”.
وقال هانيكي “هدفي على الدوام هو أن أقول أقل ما يمكن لإثارة خيال المشاهد لأقصى حد”.