بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بمشاركة أكاديميين ونقاد وسينمائيين وباحثين في مجال الصورة
أسماء لوجاني
تحت شعار “السينما ملتقى الثقافات”، تنظم الكلية متعددة التخصصات بورزازات – جامعة ابن زهر، ومنتدى الجنوب للسينما والثقافة، والعديد من الجهات، ندوة علمية دولية في موضوع “السينما والذاكرة.. الرؤية والرهانات”، من 21 إلى 23 نونبر المقبل.
يشارك في الندوة، حسب بلاغ للمنظمين، أكاديميون ونقاد وسينمائيون وباحثون في مجال الصورة والسينما من المغرب والخارج، ويقاربون الموضوع، حسب أرضية أعدها المنظمون من مداخل مختلفة اقترحت أهمها الورقة التقديمية، التي جاء فيها أن الذاكرة “شكلت موضوعا لا ينضب للفكر والإبداع الإنسانيين، وجعلت منها حقول ثقافية وفنية منطلقا للتفكير والخلق، وكان أن وجدت فيها السينما أساسا للتخييل، وتشكيل العوالم الفيلمية من مداخل عديدة سمحت بتبلور خصوصية أعمال وتجارب غنية في السينما العالمية.
الحديث عن الذاكرة حديث عن الواحد المتعدد لكون الذاكرة هي جماع لآثار ووقائع وأشكال ومضامين ذات علاقة بالتاريخ والسياسة والفكر والفن والإبداع والذكريات والمسارات الخاصة والعامة، وهو ما يجعل الحديث عن الذاكرة حديثا عن التعدد والتنوع، ويكون التفكير فيها من موقع السينما، تفكيرا في شكل تمثيل الإبداع الفيلمي لما يرتبط بها من تجارب سابقة وما تجمع من عناصر الماضي، وما يقترح لإغنائها في الحاضر، وصيغة التفكير فيها في المستقبل.
يكون معنى الذاكرة في السينما سيرة للذات المهزومة أو المنتصرة، وتكون تصورا عن التاريخ الاجتماعي، وتكون، أيضا، توثيقا لأوجه التاريخ، وإعادة تركيب لأشكال من المقاومة، ولمسارات وأحزان وكفاحات وانهيارات فردية وجماعية، وشهادة عن وقائع المحن والجراح، ويكون كل هذا أساسا لبناء ذاكرة للسينما تجعلها بمواصفات تبني خصوصيات لأجناس وأساليب من الاشتغال منها الوثائقي والتخييلي، التاريخي والاجتماعي، المناصر للمهيمن والملتزم بما هو مضاد.
استحضار الذاكرة في الحديث عن السينما، جسب الأرضية، هو استحضار لتاريخ هذا الفن، وشكل تمرحله، وطبيعة الإسهامات التي سمحت بجعل هذا الفن يتحقق ذاكرة تحتفي بما يمتع وما يجدد الوعي، وما يقترح الإفادة وما يحتفي ببهاء الابتكار الإنساني، وما يعتبر شهادة للتاريخ وضد تزويره.
استحضرت السينما التاريخ والسياسة والمجتمع والأدب والفنون، كما استحضرت أعمالا وأشكالا وتجارب وموضوعات من صميم ما ينتسب إليها، وبذلك وفرت ما يسمح بالتحليل والقراءة والتأويل، وهو ما يفترض أن تقرأه المشاركات في ندوة كلية ورزازات التي اقترِحت لها مجموعة من المحاور منها، رؤية التاريخ الإنساني في السينما العالمية، السينما وسؤال الذاكرة الوطنية، وتشكل الإبداعية السينمائية: الإبداع والأثر، ذاكرة المقاومة في السينما الوطنية (قراءة في تجارب سينما بلدان، سينما المغرب، سينما الجزائر-سينما تونس، السينما الفرنسية…)، وتمثيل الذاكرة الثقافية في السينما، والسينما والذاكرة رؤى ورهانات، وظائف الاشتغال السينمائي على الذاكرة، والذاكرة وتجديد الإبداعية الفيلمية، وجماليات الاشتغال السينمائي على الذاكرة، السينما وذاكرة المغلوبين، وذاكرة الجنوب الشرقي في السينما المغربية، ورهانات الاشتغال السينمائي على التاريخ المغربي، السينما والذاكرة السياسية.
