نبيل عيوش

تورنتو يمنح عيوش «صك» العودة

9 أفلام عربية بحكايات غربية لمخرجين من «الوزن الثقيل»

بيت الفن

مشاركة قوية تحظى بها السينما العربية هذا العام في أروقة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، الذي ينطلق 7 شتنبر 2015، حيث يعرض 9 أفلام عربية تحمل في بعضها أسماء مخرجين من «الوزن الثقيل».

وفي هذا السياق يمنح المهرجان المخرج المغربي نبيل عيوش «صك» الظهور مجددا بعد «زوبعة» فيلمه الأخير «الزين اللي فيك»، ويعود الفلسطيني هاني أبو أسعد مجددا ليقدم فيلما أمريكي الطابع والإنتاج، والأمر كذلك ينطبق على السعودية هيفاء المنصور، بينما يحافظ الفلسطيني مهدي فليفل على تواجده بفيلم لا يقل جودة عن فيلمه الأخير «هذا العالم ليس لنا».

الحضور العربي يطغى هذا العام على عروض الليالي الافتتاحية (عروض غالا)، حيث يمد المهرجان سجادته أمام المخرج هاني أبو أسعد والمخرجة هيفاء المنصور، فالأول يقدم فيلماً بعنوان «الجبال بيننا» المصنف على أنه «تشويق» وتبدو قصته أنها مطعمة بأسئلة عن الحياة والوجود والمستقبل، فـ«المطاردة» فيه ستنتقل من الواقع إلى الخيال أحياناً، لنتابع خلالها أحوال طبيب جراح (ادريس ألبا) تجمعه الصدفة بصحافية (كيت وينسلت)، لتفرض عليهما الظروف ضرورة التعاضد من أجل البقاء على قيد الحياة، بعد سقوط الطائرة التي تقلهما من رحلة عمل في مناطق برية، حيث يتعين عليهما اجتياز «مطبات» مختلفة للنجاة.

هذا الفيلم يعد التجربة الأمريكية الثانية لصاحب فيلمي «عمر» و«الجنة الآن» المرشحين للأوسكار، حيث سبق له قبل 5 سنوات تقديم فيلم «المتخصص».

المخرجة هيفاء المنصور سلكت طريق هاني أبو أسعد في تقديم فيلم «غربي الطابع والنكهة»، فبعد تقديمها لـ «وجدة» (2013) الذي يعد باكورة أعمالها الروائية الطويلة، تعود هيفاء لتقدم «ماري شيلي» وفيه تروي فيه سيرة الكاتبة البريطانية ماري وولْستونكرافت غودوين، مبتكرة شخصية فرانكشتاين الخيالية، وتستعرض حكاية زواجها من الشاعر بيرسي بيشّي شيلي، وتلك الليلة المشؤومة التي تمضيها في قصر سويسري، ستُلهمها لاحقاً بعض أشهر أعمالها الأدبية.

هيفاء المنصور لم تكتف بأمريكا فقط، منتجا لفيلمها وإنما استعانت بمؤسسات غربية عديدة في إيرلندا والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ، ما يجعل من فيلمها الثاني ذا طابع غربي بحت.

من تورنتو يطل هذا العام المخرج المغربي نبيل عيوش، بعد هدوء العاصفة التي أحدثها فيلمه الأخير “الزين اللي فيك” (2015)، الذي منع من العرض.

عيوش يقدم هذه المرة فيلما بعنوان «غزية»، وفيه يطرح قضية الحريات الفردية، ويسلط الضوء على الفوارق الاجتماعية في المغرب، عبر 5 قصص رابطها المشترك مدرس يعيش بقرية صغيرة في جبال الأطلس.

ورغم إجازة المركز السينمائي المغربي للفيلم وتصنيفه بـ (+16)، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية عودة الجدل بالفيلم مرة أخرى إلى الشارع.

على الطرف الآخر، يجدد الفلسطيني مهدي فليفل لقاءه مع الجمهور بفيلمه الجديد «رجل يغرق» الذي يتطرق فيه إلى معاناة فلسطيني المخيمات، ويوثق من خلاله طريقة عيشهم داخل المخيمات وفي الغربة، ليبدو فيه أنه يسير على ذات الخط الذي سبق أن قدمه في فيلمه «عالم ليس لنا» (2012) و«رجل يعود» (2016)، حيث يمكن القول إن فليفل مسكون بالهم الإنساني ويحاول دائماً أن يركز في أعماله على جماليات الصورة ومفردات التوثيق البصري المفتوح، المبني على الواقع.

ويمنح تورنتو هذا العام، الفرصة للمصري عمرو سلامة لتقديم حكاية «الشيخ جاكسون» الذي يكشف فيه عن السر الذي يجمع بين إمام مسجد والمغني مايكل جاكسون، بينما يقدم الفلسطيني ركان مياسي باكورة أعماله من خلال فيلم «بونبونة»، فيما يسلط المخرج ايريك كون في فيلمه «القاضي» الضوء على أول فلسطينية تتربع على عرش القضاء. أما المخرج اللبناني سيريل عريس فيقدم فيلمه «زيارة الرئيس»، في حين يقدم المصري سامح علاء فيلمه «خمستاشر».

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

فلسطين تكتسح جوائز مركز السينما العربية والمغرب يحصد جائزتي السيناريو والتمثيل

نال الفيلم المغربي “في حب تودا” جائزتين من أصل 5 ترشيحات ويتعلق الأمر بجائزة أفضل …