بيت الفن
صنفت شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو مدينة تطوان، مدينة مبدعة في مجال الصناعة التقليدية والفنون الشعبية. وبهذا التصنيف الأممي الجديد تكون مدينة تطوان أول مدينة مغربية تتشرف بالانضمام إلى شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، (اليونسكو) بعد تصنيفها كمدينة عتيقة منذ سنة 1997.
وتعد تطوان مدينة متعددة الثقافات بسبب مكانتها الدولية، إنها مدينة فريدة من نوعها في المغرب، فبالإضافة إلى تشبتها بالثقافة العربية الإسلامية، كانت تطوان ترتبط دائما بعلاقات وثيقة مع إسبانيا، ليس فقط بفضل جذورها وصلاتها بالأندلس فحسب، بل أيضا بسبب احتلالها من قبل الإسبان سنة 1860.
وما تزال تطوان، الواقعة على بعد 40 كيلومترا من مدينة سبتة، تضم مقر القنصلية الإسبانية وبها ثلاث مدارس إسبانية، إضافة إلى معهد ثربانتس للثقافة الإسبانية ومستشفى إسباني وشبكة تجارية واسعة النطاق مع سبتة، وكذلك عدد من الشركات وقنوات التلفاز ومحطات الإذاعة الإسبانية.
ويزور سكان سبتة الإسبان تطوان بشكل دوري، ويمكن سماع اللغة الإسبانية في شوارع المدينة. ويعشق سكان تطوان كرة القدم الإسبانية، خاصة ناديي برشلونة وريال مدريد.
يُذكر أن شبكة المدن المبدعة أُحدثت سنة 2004 من طرف اليونسكو، من أجل تعزيز التعاون بين المدن التي تُعنى بالإبداع والتجديد، وبلغ عدد المدن المصنفة ضمن لائحة المدن المبدعة 64 مدينة عالمية شملت 44 دولة، وبذلك تكون مدينة تطوان ثالث مدينة عربية تحضى بهذا التشريف.